على إثر تزايد حالات الاعتداءات المتكررة على مراقبي "طرامواي الرباط- سلا"، وآخرها الاعتداء على المراقب سعيد التوابي الذي نتج عنه كسر في الأنف، دعا مستخدمو الشركة المنضوون تحت المنظمة الديمقراطية لمهنيي النقل الجهات الوصية على القطاع إلى توفير الحماية الأمنية اللازمة لهم. وحمل مراقبو طرامواي الشارات السوداء كخطوة احتجاجية على تنامي حالات الاعتداء. وأوضح نبيل البكراوي، الكاتب العام للمنظمة الديمقراطية لمراقبي الطرامواي، أن حمل الشارة السوداء خطوة من أجل دق ناقوس خطر الاعتداءات التي أضحى يتعرض لها المراقبون داخل العربات وخارجها. وطالب البكراوي الشركة بضرورة إيجاد حلول كفيلة لمواجهة الظاهرة، التي تهدد سلامتهم وسلامة الزبناء على حد سواء، مستدلا بذلك الأسلوب الجماعي لاشتغال مراقبي طرامواي الدارالبيضاء، بدءا بتنقلهم بشكل جماعي والتحرر من قيود قضاء أزيد من نصف اليوم داخل عربة مغلقة؛ وهو ما يؤثر سلبا على وضعيتهم النفسية. ودعا المتحدث الشركة إلى الجلوس على طاولة الحوار من أجل حل عدد من المطالب العالقة؛ ومن بينها الرفع من نسبة التقاعد التكميلي، وتغيير شركة التأمين، وتحسين أوضاع الشغيلة، مضيفا إلى قوله: "بعد توقف الحوار الاجتماعي لمدة سنة ونصف، اليوم نستبشر خيرا في التعاطي الإيجابي مع ملفنا المطلبي من طرف المدير الجديد". من جهته، أدان المكتب النقابي للشركة الاعتداء الجسدي الذي تعرض له المراقب التوابي أثناء مزاولته لعمله، معبرا عن قلقه الشديد من استمرار تنامي ظاهرة الاعتداءات على المراقبين والشغيلة، داعيا الشركة إلى فتح حوار عاجل لإيجاد حل عملي. وفي السياق ذاته، طالب المكتب النقابي مؤسسة تعاون العاصمة ووكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق وولاية جهة الرباط- سلاالقنيطرة بتوفير الأمن داخل عربات الطرامواي على غرار ما هو معمول به في مدينة الدارالبيضاء.