توقعت دراسة حديثة أنه في حال استمرار تدفق المهاجرين إلى ألمانيا بوتيرة متوسطة فإن نسبة المسلمين سترتفع في البلاد من حوالي 6% حاليا إلى 11% بحلول عام 2050. ويتبنى الخبراء القائمون على الدراسة، التي أجراها مركز "بيو" الأمريكي للأبحاث، في تلك التوقعات فرضية عدم حضور لاجئين جدد إلى ألمانيا، لكن مع استمرار تدفق الهجرة النظامية للطلاب والباحثين عن العمل وأسر المهاجرين تقريبا بنفس الوتيرة التي كان عليها في العقود الماضية. وباستثناء عامل الهجرة، فإن هناك سبيين للارتفاع المتوقع لنسبة المسلمين في ألمانيا. الأول هو أن متوسط أعمار المسلمين في ألمانيا يبلغ 31 عاما، بينما يبلغ متوسط أعمار غير المسلمين في ألمانيا 47 عاما. والسبب الثاني هو أن معدل مواليد المسلمين في ألمانيا مرتفع عن معدل مواليد غير المسلمين. وفي المقابل، أشارت الدراسة إلى أن الفارق بين معدل الخصوبة بين المسلمات وغير المسلمات في ألمانيا أقل اتساعا مقارنة باقي الدول الأوروبية. وتقدر الدراسة معدل الخصوبة لدى المسلمات في ألمانيا خلال الفترة من عام 2015 حتى عام 2020 ب9ر1 طفل، مقابل 4ر1 طفل للنساء غير المسلمات. وفي بريطانيا، حيث يعيش كثير من المسلمين المنحدرين من جنوب شرق آسيا، يقدر الباحثون معدل خصوبة المسلمات ب9ر2 طفل، مقابل 8 ر1 طفل لغير المسلمات. ومع فرضية توقف الهجرة على نحو تام إلى ألمانيا، يتوقع الباحثون القائمون على الدراسة أن تبلغ نسبة المسلمين هناك نحو 9% بحلول عام 2050. أما إذا استمرت الهجرة على نفس المستوى الذي كانت عليه خلال الفترة من عام 2014 حتى عام 2016، فإن نسبة المسلمين في ألمانيا سبلغ 20% بحلول عام 2050.