قبِّل كما تشاءُ لا شيء تخشاه لا الفصل، لا التوقيف تلك فزّاعة، لا تبالِ، هُراءُ سنن تلك عفا الزمان عليها وزارتنا منها بَراءُ! *** قبِّل كما تشاءُ لا تقم للمجالس وزناً فما يقرره الأساتذة صبحاً في المساء ينسخه المدراءُ *** قبّل كما تشاءُ ومعذرة لمن ناله قبل اليوم سوءُ هي ذي الحجرات أمامكم باردة كانت تعمّها الظلماء حتى كانت قبلةٌ فكان بلاغ وبيان ونداءُ هلمّوا نُغنّ نشيدَ القبلة لا ضير في عبثٍ إذا تسامح الآباءُ فِتية، مراهقون وقُصّرٌ ومهما اقترفتم أبداً لن تساؤوا *** قبِّل كما تشاءُ متى كانت القبلة عيباً كيف صار برهان الحبّ ذنباً من يعادي القبلةَ إلا السفهاءُ جاهليّةٌ أن تحاكِم القبيلةُ قبلةً وتُثارَ لقبلةٍ هذه الضوضاءُ ألا بئس ما سوّيتم! أخجلتمونا كذا دوّن الحكماء *** قبّل كما تشاءُ لا تحفل لكلام يلوكه الحمقى رجعي من قال: القبلة فحشاءُ ظلامي من عاش يغنّي ولازِمته النشازُ حياءُ *** قبّل كما تشاءُ سيرى "المُجهّلون" كيف بالقبلة تورق الصحراءُ قبّل وسجّل بحبر الشفاه أنّ هذا الزمان زماني ولي أنا هذا الفضاءُ أنا الكلّ في الكلّ لي في الزمان الأغبر سَطوةٌ وفي أصحاب الوزرة خدمٌ وإماءُ فإن يقبلوا بقانوني فمرحى وإلا، فليرحلوا إذا استاؤوا *** قبّل كما تشاءُ واطعن في آل الطباشير ولا تبالِ طالما سُفّه الأنبياءُ تابع فوضاك الخلاقةَ لا تهُن ساء من قال فوضاكَ شعواءُ هذا زمن الحقوق والعقوق شعار الحداثة فيهِ لِتُنقضِ الأصنامُ ولْيُقتلِ الآباءُ *** قبّلْ كما تشاءُ ففي التلمذة حصانة وفي المراهقة لك وِقاءُ وفي الإعلام لك نصير وبراءة إذا حكم القضاء تدلّل! هذا أوان الدّلال تهكّم! لن يضيق بتهكّمك الفضاءُ لا يجرح شعورك الغضّ إلّا جهولٌ فاته من علوم العصر أشياءُ *** قبّل كما تشاءُ واقلب عاليها سافلَها كذا لا يكون لها من بعدُ استواءُ ولا يَهُلْك إضرابٌ وشجبٌ ما أكثرَ ما ضاق القومُ ثمّ راقوا كذا يتباكى العالم ساعةً ثمّ يكون للأمر انتهاءُ