احتضنت قاعة الندوات بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملالخنيفرة، أشغال الندوة الختامية لمشروع "مدارس من أجل مساواة النوع الاجتماعي"، بمشاركة حوالي مائة من الأطر الإدارية والتربوية المستفيدة من المسار التكويني للمشروع وعدد من الشركاء على مستوى منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الحكومية الشريكة. وحاول المشاركون في الندوة تقديم حصيلة تنفيذ خطة عمل مشروع "مدارس من أجل مساواة النوع الاجتماعي.. محاربة التمييز ضد النساء من أجل مجتمع يحقق الرفاه للنساء والرجال"، والوقوف على مدى تحقيق أهداف هذه الخطة، وتقديم تجارب عدد من المستفيدين من المشروع في مجال مضاعفة التكوين لفائدة التلاميذ والتلميذات، واستخلاص الدروس المستفادة. ووقف المشاركون في اللقاء على مختلف مظاهر النجاح والصعوبات والتحديات التي واجهت تنفيذ المشروع وسبل التجاوز الممكنة، محاولين وضع تصورات جديدة حول استمرارية المشروع، من خلال تفعيل دينامية جديدة لتعزيز ثقافة المساواة بين الجنسين بالمؤسسات التربوية الجهة. تجدر الإشارة إلى أن "مدارس من أجل مساواة النوع الاجتماعي.. محاربة التمييز ضد النساء ومن أجل مجتمع يحقق الرفاه للنساء والرجال" هو مشروع ممول من لدن الاتحاد الأوروبي عبر وكالة التنمية الاجتماعية، وتسهر منظمة العفو الدولية من خلال فرعها بالمغرب على تنفيذه بشراكة مع منظمة بروجيتومندو ملال، وتعاون مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة بني ملالخنيفرة، ويهدف في إطاره العام إلى تقوية قدرات هيئة التدريس لنشر وتمرير قيم المساواة والإنصاف بين النساء والرجال. واستهدف المشروع، منذ انطلاقه في شتنبر 2015، خمسا وعشرين ثانوية إعدادية وتأهيلية بإقليم بني ملال، من أجل تعميق معارف المدرسين والمدرسات بالحقوق الإنسانية للمرأة وقضايا المساواة بين الجنسين من منظور حقوق الإنسان، وتمكينهم من الوقوف على الصور النمطية والأحكام التمييزية ضد النساء المتفشية في الثقافة المحلية، بالإضافة إلى تطوير قدراتهم في مجال التنشيط البيداغوجي لمناهضة التمييز، واستشعار ورصد كل أشكال العنف ضد النساء والفتيات، وتبادل التجارب وترصيد الخبرات بين الأطر التربوية ومختلف الفاعلين الجمعويين.