باشرت المقاولة التي حازت صفقة "إعادة بناء منشأة فنية على وادي وبرينوش"، بالطريق الوطنية رقم 12 الرابطة بين جماعتي النيف بإقليم تنغير، وتزارين بإقليم زاكورة، أشغال إعادة بناء هذه القنطرة التي تم إغلاقها في وجه العموم منذ سنتين، واستعمال بدلها طريقا منحرفا لتسهيل عملية عبور العربات. مباشرة أشغال بناء هذه القنطرة جاءت بعد أن عبر عدد من مستعملي الطريق المذكورة، في تصريحات سابقة لهسبريس، عن غضبهم من تأخر الأشغال، التي كان مرتقبا أن تنتهي خلال بداية السنة القادمة. انطلاق أشغال إعادة بناء هذه المنشأة الفنية، اعتبره حساين امرموش، سائق مهني، "بداية نهاية معاناة السائقين المستعملين لهذه الطريق"، مشددا على "ضرورة مراقبة الأشغال من طرف الجهات المسؤولة لحماية المواطنين من مخاطر الانهيارات وضياع المال العام"، مطالبا في الوقت نفسه المديرية الإقليمية لوزارة التجهيز والنقل بتنغير ب"القيام بالمراقبة الضرورية التي تتطلبها مثل هذه المشاريع المهمة في تنقلات المواطنين"، بتعبيره. جدير بالذكر أن هذه القنطرة التي كانت تهدد مستعملي الطريق الوطنية رقم 12، بسبب التشققات التي كانت عليها، دفعت وزير التجهيز والنقل السابق، عزيز الرباح، قبل سنتين، إلى مراسلة المسؤولين المحليين لتغيير مسار الطريق وإغلاق القنطرة، إلى أن أشرف عامل إقليم تنغير، عبد الحكيم النجار، أواسط شهر غشت الماضي، على إعطاء انطلاقة أشغال إعادة بناء وتأهيل هذه القنطرة بغلاف مالي قدر ب 551 مليون درهم.