أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين محادثات هاتفية مع كل من العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في أعقاب لقائه مع الرئيس السوري بشار الأسد في منتجع "سوتشي". وأعلن الكرملين أن بوتين في وقت سابق تخطيط الرئيس للتحدث مع زعماء عالميين، بينهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وملك السعودية سلمان بن عبد العزيز، من أجل مناقشة الأزمة السورية. بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية قال إن الملك سلمان بن عبد العزيز تلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس بوتين، دون توضيح ما إذا كان الطرفان قد تناولا الحرب في سوريا. واستعرض الطرفان، خلال الاتصال نفسه، "العلاقات المتميزة بين البلدين وفرص تطويرها، بالإضافة إلى تطورات الأوضاع في المنطقة والجهود المبذولة تجاهها"، وفق البيان. كما زاد المصدر نفسه أن النقاش بين القائدين السعودي والروسي امتد إلى "التعاون المشترك لمكافحة التطرف، ومحاربة الإرهاب لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة". وأضافت وكالة الأنباء السعودية أن الجانبين اهتما بأسعار المحروقات خلال المكالمة التي جمعتهما، إذ "ناقشا الجهود المشتركة لاستقرار أسواق الطاقة، وجهود البلدين لتعزيزه وتطويره". من جانب آخر أعلنت الرئاسة المصرية، من خلال بيان، أن "الرئيس بوتين أجرى اتصالا مع الرئيس السيسي حول آخر تطورات الأزمة السورية، وجهود التوصل لتسوية سياسية". وكان بوتين قد أجرى مشاورات، أيضا ، مع أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، بينما أفاد بيان رسمي لموسكو، قبل كل ذلك، أن "بوتين أكد للأسد أنه سيجري اتصالات مع زعماء عدة دول عقب اللقاء بينهما". يأتي هذا التحرك الدبلوماسي من الرئيس الروسي قبل يوم واحد من استقباله للرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الإيراني حسن روحاني في "سوتشي"؛ على التوالي. وقال الكرملين إن الرئيس السوري بشار الأسد أكد، فى اجتماعه مع بوتين، أن "العملية العسكرية التى تقوم بها روسيا فى بلاده، منذ أكثر من عامين، ناجحة للغاية". من جانبه قال رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الروسية، فاليري جيراسيموف، إن "المرحلة النشطة من العملية العسكرية لروسيا في سوريا، من أجل إلحاق الهزيمة بالإرهاب، تقارب على الانتهاء بعد النجاح في الحفاظ على سيادة وتكامل أراضي البلد".