قبيل ساعات من المباراة الحاسمة التي ستجمع المنتخب المغربي لكرة القدم ومنتخب ساحل العاج، بعد عصر اليوم السبت بالعاصمة الإيڤوارية أبيدجان، يسود تفاؤل كبير وسط المغاربة بتأهل المنتخب الوطني إلى مونديال 2018، الذي ستحتضنه روسيا. نتيجة استطلاع الرأي الذي تجريه جريدة هسبريس الإلكترونية بيّنت أنّ أزيد من 73 في المئة من المشاركين يتوقعون أن يتأهّل المنتخب المغربي إلى مونديال روسيا، بعد أن غاب "أسود الأطلس" عن ملاعب المونديال منذ عام 1998. وتوقع 44.58%، أي 12717 من المشاركين في الاستطلاع، الذين بلغ عددهم الإجمالي 28525، أن يعود المنتخب المغربي بالنصر من ساحل العاج، في حين توقع 28.66%، أي 8176، أن تنتهي المباراة الحاسمة بالتعادل، وكلْتا النتيجتان تؤهّلان المغرب إلى مونديال روسيا. وفيما تبدو حظوظ "أسود الأطلس" مرتفعة لكسب رهان خطف تذكرة التأهل إلى النسخة الواحدة والعشرين من المونديال، توقّع 26.76% من المشاركين في الاستطلاع ألا يتمكّن "الأسود" من تجاوز عقبة "الفيَلة"، وتوقعوا أن تنتهي مباراة اليوم بفوز المنتخب الإيڤواري. التفاؤل الذي يسود في صفوف الجمهور المغربي بتأهل المنتخب الوطني إلى مونديال روسيا يماثله تفاؤل سائد في صفوف لاعبي المنتخب المتواجدين بساحل العاجل ومدربهم، الفرنسي رينار رونار. هذا الأخير قال في ندوة صحافية بأبيدجان إنّ اللاعبين والطاقم التقني في أتمّ الاستعداد لخوض مباراة اليوم، مشددا على أنّ مسألة التأهل ليست بيد اللاعبين وحدهم، أو الطاقم التقني، بل هي رهان يتطلب كسبُه عملا جماعيا. يُشار إلى أنّ المنتخب المغربي لكرة القدم لم يتأهل إلى كأس العالم سوى أربع مرات، أولاها كانت عام 1970، حيث أقصي من الدور الأول، ثم تأهل إلى مونديال 1986، وهي النسخة التي حقق فيها أفضل نتيجة طيلة مشاركاته الأربع بتأهّله إلى الدور الثاني، ثم تأهل إلى مونديال 1994 وأقصي من الدور الأول. المنتخب المغربي لم يتجاوز عتبة الدور نفسه في مونديال 1998 بفرنسا، والذي كان آخر مونديال شارك فيه "أسود الأطلس"، الذين يعلق المغاربة آمالا كبيرة عليهم لإعادة الكرة المغربية إلى حضن أكبر تظاهرة كروية في العالم بحجز تذكرة المرور إلى مونديال روسيا من العاصمة الإيڤوارية أبيدجان.