تتفاقم معاناة مرضى سرطان الدم "اللوكيميا" بالمغرب بسبب تكلفة الدواء التي تتخطى في بعض الحالات 4000 درهم شهريا، بل قد يستدعي الأمر التدخل الجراحي بعملية تفوق تكلفتها 200 مليون سنتيم. ومن بين الأطفال الذين ألمّ بجسدهم هذا المرض الخطير، الطفل أيمن غنان، البالغ 10 سنوات من العمر، والمنحدر من مدينة أسفي، الذي فقد القدرة على الحركة بسبب ضعف بنيته الجسدية وإصابته بفقر الدم الناتج عن هذا المرض القاتل. بدموع حارقة تحكي والدة الطفل عن وضعها الاجتماعي وعن المأساة التي أصابت جسد طفلها الصغير، وتقول لهسبريس: "في البداية عانى ابني البكر من انتفاخ على مستوى البطن، الأمر الذي دفعني إلى عرضه على أطباء بمدينة أسفي طالبوني بنقله على وجه السرعة إلى مستشفى بمدينة مراكش". وبصوت خافت تملأه مشاعر الألم تستطرد الأم حديثها: "عندما عرضته على أخصائي بمراكش أخبرني بأن فلدة كبدي يعاني من سرطان الدم ويستلزم وضعه مده بأكياس دم لتعويض الكمية التي فقدها خلال إصابته بنزيف متكرر". ويستوجب وضعه الصحي المتأزم أدوية تبلغ قيمتها 4000 درهم شهريا، حسب تصريح والدة الطفل التي قالت إن زوجها يشتغل صباغا وإمكانياته المادية الضعيفة لا تسمح له بتوفير هذا الدواء باهظ الثمن. وكتعويض عن الدواء المكلف، أخبر الطبيب المشرف على الحالة والدة أيمن بأنه يمكن لإخوته التبرع له بالنخاع الشوكي، على أمل إنقاذ حياته المهددة، في عملية جراحية تبلغ تكاليفها 200 مليون سنتيم بالمغرب. ومن بين الأحلام التي راودت الطفل منذ صغر سنه، تستطرد الأم قائلة: "أيمن يهوى لعب كرة القدم كثيرا، ويحلم بحمل القميص الوطني، وحبه الكبير للكرة منعني من إبعاده عنها بالرغم من إصابته بنزيف متكرر أثناء مزاولته لهذه الهواية". وتختم الأم المكلومة حديثها لهسبريس بالقول: "أتمنى حصول ابني على فرصة لإتمام حياته بشكل طبيعي وأطالب وزارة الصحة بالتدخل لإنقاذ حياته". للتواصل مع والدة أيمن غنان: 0613290929