إسراء بوغلاد طفلة من مدينة شفشاون بشمال المغرب، لم تتخطّ السابعة ربيعا؛ لكن آلامها ومعاناتها تخطت قدرة تحملها، إثر ولادتها بتشوه خلقي قلب حياتها وحياة أسرتها الصغيرة رأسا على عقب. فمنذ سنتين ألم بالصغيرة إسراء مرض غريب ناتج عن تشوه خلقي حيّر الأطباء الذين لم يجدوا إلى الآن تفسيرا للنزيف الحاد والمستمر الذي يستدعي إخضاعها لعمليات جراحية مستمرة قصد توقيفه ناهيك عن أكياس الدم التي تحقن بها تجنبا لإصابتها بفقر الدم.
بصوت مكلوم حائر، قالت وفاء، والدة الطفلة، في حديث لهسبريس: "منذ سنتين وطفلتي تعاني من هذا المرض الغريب، الذي حيّر أطباء المملكة ولم يجدوا له حلا ولا علاجا فعالا لإنهاء معاناتها". وأضافت الأم: "انقلبت حياتنا رأسا على عقب، وأصبحنا نعيش جحيما حقيقيا بسبب معاناتها، حيث نضطر للتنقل باستمرار من مدينة شفشاون باتجاه الرباط باحثين عن الحل والعلاج الذي وصفه الأطباء بالمستحيل داخل رقعة الوطن". وعن معاناتها اليومية، تحكي الأم في حديثها للجريدة قائلة: "ينتاب ابنتي إسراء ألم شديد باستمرار؛ وهو ما يحرمها من النوم والراحة، إلى درجة إصابة وجهها بتورمات واحمرار يرافق النزيف المحير". وبخصوص العلاج الذي من شأنه أن ينهي معاناته، تؤكد الأم في حديثها: "جل الأطباء الذين كشفوا عليها أخبرونا بأن المغرب لا يتوفر على علاج لحالتها، وبالتالي لا يمكنهم إخضاعها لعملية جراحية توقف النزيف بشكل كلي". وزادت قولها: "بالمقابل، يحاول الأطباء التخفيف عن طريق "عمليات بسيطة توقف نزيف الشريان المسؤول عن ثقب خدها الأيمن". وختمت المتحدثة: "أطالب الوزارة الوصية على القطاع الصحي بالتدخل العاجل لإنقاذ ابنتي وعرضها على مستشفيات خارج أرض الوطن، لإيجاد حل ينهي معاناتها اليومية". للتواصل مع والدة الطفلة إسراء بوغلاد: 0694375649