على هامش افتتاح اللقاء الدراسي المنعقد بمدينة ورزازات حول التدابير الكفيلة بالإقلاع التنموي بإقليم زاكورة، جرى التوقيع على اتفاقية شراكة بين رئيس جماعة ورزازات ووزير الثقافة والاتصال، تهم بناء مركز ثقافي كبير بالقرب من الكلية متعددة التخصصات. ووقع هذه الثقافة وزير الثقافة محمد الأعرج، ورئيس بلدية ورزازات مولاي عبد الرحمان الدريسي، بحضور وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، وكاتبة الدولة المكلفة بقطاع السياحة، وعامل إقليمورزازات، وممثل وزير التجهيز والنقل، وممثل المدير العام للمكتب المغربي للسياحة، والمدير العام للمركز السينمائي المغربي، وعدد من المدراء المركزيين، ومنتخبين، ورؤساء القطاعات الحكومية وغير الحكومية بالإقليم. وقال الأعرج إن الوزارة، التي يدير شؤونها، تسعى من خلال هذه الاتفاقية إلى إعطاء دفعة نوعية في المجال الثقافي بورزازات، خصوصا على مستوى البنيات التحتية، مشيرا إلى أن هذه الاتفاقية تأتي في إطار رؤية جديدة للوزارة، هي رؤية ما يسمى ب "ثقافة القرب"، يضيف الوزير، معبرا عن أمله في أن تساهم هذه الاتفاقية في تحقيق نتائج مثمرة وملموسة بالنسبة إلى ساكنة مدينة ورزازات ونواحيها. من جهته، اعتبر الدريسي هذه الاتفاقية بمثابة حلم لجميع السكان، مشيرا إلى أن المركز الثقافي سيتم تشييده على مساحة هكتار، وقدم لمحة عامة عن التطور التي تشهده المدينة في مختلف المجالات بفضل العديد من الأوراش والمشاريع التي تم إنجازها أو إطلاقها، راجيا من جميع المتدخلين المساهمة في السير بهذه المدينة من حسن إلى أحسن. وبالمناسبة، قدم الدريسي لوزير الثقافة ملفا خاصا بأربع فرق (أحواش) مهتمة بالتراث المحلي، ليسلم لأعضائها البطاقة المهنية (بطاقة الفنان). الفرق التي استفادت من هذه البطاقة المهنية، هي: أحواش تاوريرت، أحواش سيدي داود، أحواش تماسينت، وأخيرا أحواش القصبة. بينما أكد الوزير أن اللائحة مفتوحة في وجه فرق أحواش من المناطق الأخرى. يذكر أن هذا اللقاء الدراسي تم تقسيمه على أربع ورشات: الورشة الأولى حول "السياحة وفك العزلة.. سبل تحقيق إقلاع وجهة ورزازات"، والثانية حول "السينما.. سبل تطوير القطاع"، والثالثة حول "نفق تيشكا والربط الجوي والطرقي.. كيفية فك العزلة عن الجهة واستغلال أمثل للبنيات المتواجدة"، والورشة الرابعة والأخيرة حول "المنظومة البيئية حول الطاقات المتجددة والتنمية المستدامة".