انتقد الحبيب الشوباني رئيس جهة درعة تافلالت، وصف الجهة بالفقيرة والمهمشة ، داعيا إلى تغيير هاته الصورة التي اعتبرها مغلوطة، لأن ملايين المغاربة يجهلون ما تزخر به المنطقة من خيرات ، و أن السياحة يجب أن لا تظل مرتبطة ببعدها الدولي ، بل يجب أن تتوجه إلى تشجيع السياحة الداخلية. فتصحيح الصورة يقول الشوبني، يحتاج إلى المساهمة، وتضافر الجهود لفك العزلة عن المنطقة، والاستفادة من مؤهلات المنطقة الثقافية ، إد كانت تعتبر سجلماسة قديما نموذج للثروة التاريخية ، والحضارية، مضيفا ، " أن إخراج المنطقة من التراث وتحويلها إلى ذاكرة ومعلمة من المعالم يقتضي بالدرجة الأولى تصحيح هذه الصورة ، و إعداد برنامج تنموي واضح، محذرا من الاستغلال المفرط للمياه في المنطقة التي تجعل المنطقة تهددها مخاطر " ثورة العطش". و أن مفاتيح الإقلاع التنموي تنطلق من إرساء سياسة واضحة في الترويج للمنطقة ، والاستثمار على مستوى العلاقات الدولية ، عبر جلب المستثمرين الأجانب خاصة الأسيويين ، معلنا على قرب زيارة 100 فاعل صيني خلال شهر مارس للوقوف على مزايا المنطقة ، و أن اتفاقية توأمة مع إحدى جهات الصين ستتم خلال شهر شتنمبر 2018 كسوق واعدة . من جهته وزير الثقافة والاتصال والتربية الوطنية والتعليم العالي محمد الأعرج في اليوم الدراسي حول الإقلاع الاجتماعي والاقتصادي بإقليم ورززات ، طرح العديد من التساؤلات المتعلقة بالتنمية الاقتصادية والثقافية ، في إطار جهوية متقدمة تنطلق من الجهات والأقاليم . مبرزا أن هناك رؤية حكومية جديدة لحماية التراث المادي واللامادي من خلال تسجيل المواقع والمآثر التاريخية ضمن التراث العالمي . وذكر الوزير أن السياسة الجديدة لوزارة الثقافة تعتمد على تتمين الصناعة الثقافية والاعتماد على التراث المادي والمواقع الأثرية، وأن عمل الوزارة ركز على إعادة النظر في القوانين المنظمة للمركز السينمائي المغربي الذي سيعرض على مجلس الحكومي في الأسابيع المقبلة، معتبرا أن إحداث مديرية جهوية للاتصال ستشكل دفعة قوية في مجال الاتصال والإعلام ، والترويج التنموي للمنطقة، مشددا على ضرورة إيجاد تدابير جديدة للتنشيط السينمائي في ارتباطه بالسياحة والاقتصاد عموما للإشارة فقد عرف اللقاء توقيع اتفاقية بين وزارة الثقافة والاتصال ، ورئيس جماعة ورززات على إحداث مركز ثقافي سيرى النور قريبا. وفي سابقة من نوعها منح محمد الأعرج بطاقة الفنان لأربعة فرق شعبية " أحواش" ، وهي ( أحواش سيدي داود، و أحواش تمست، و أحواش الأصالة) في انتظار أن تشمل العملية باقي الفرق في مختلف أقاليم جهة درعة تافلالت.