قال زعيم المعارضة الكينية رايلا أودينجا، اليوم الثلاثاء، إنه "يجب عدم الاعتداد بعملية إعادة الانتخابات الرئاسية المخزية"، متهماً رئيس كينيا الحالي اوهورو كينياتا ب"اغتصاب السلطة". وفى تصريحات أكثر اعتدالا من المعتاد، هي الأولى منذ إعلان نتائج الانتخابات، قال الزعيم الشعبي الشهير إن المعارضة ستواصل العمل ك"حركة مقاومة"، وإنها "ستحمي حقنا في المعارضة من خلال ممارستها من خلال الاحتجاج والمقاطعة الاقتصادية." وفاز كينياتا بجولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية بنتيجة ساحقة، بحصوله على نسبة 98 بالمئة من أصوات الناخبين مطلع الأسبوع الجاري، رغم أن النسبة الإجمالية للإقبال على التصويت بلغت نحو 38 بالمئة، بعد أن دعا أودينجا للمقاطعة ورفض المشاركة في التصويت. وفي خطاب كينياتا، بعد إعلان النتائج، أعرب الرئيس عن آلمه للإشارة إلى أن أودينجا اختار الامتناع عن المشاركة في الانتخابات، وأن كل شيء قد تم تنفيذه في حدود القانون والدستور. والتزم أودينجا الصمت، اليوم الثلاثاء، حول ما إذا كان حزبه سيقدم شكوى إلى المحكمة العليا، حيث تكهن الكثيرون أنه سيفعل ذلك. وأجريت جولة إعادة الانتخابات بعد إبطال نتائج انتخابات غشت بسبب مخالفات. وحصل كينياتا في تلك الانتخابات على 54 بالمئة من الأصوات يليه أودينجا بحصوله على 44.7 بالمئة. ووقعت أعمال عنف بعد إجراء جولة الاعادة، يوم الخميس الماضي، واشتبكت الشرطة مع متظاهرين من المعارضة الذين قتل العديد منهم بالرصاص. ولم يتمكن الناخبون من الإدلاء بأصواتهم في بعض المناطق يوم الانتخابات، فيما أغلق متظاهرون مراكز مخصصة لاقتراع.