عندما تجد امرأة رجل تحبه، فهي تبحث في داخله عن أشياء تجعلها تعشقه أكثر، عن ما قد يجعل هذا الرجل هو حياتها و هو نصفها الآخر، هو من يكون لها أبا و أخا قبل أن يكون حبيبا، هو من تشعر معه بالأمان ، في ومن قلت فيه كل تلك المعاني السامية التي تجمع الرجل و المرأة ... لكن الرجل، هل يستطيع أن يكون ذلك الذي لطالما بحثت عنه المرأة و تمنته، هل بإمكانه أن يحقق لها و لو جزءا بسيطا من أمانيها و أحلامها، ربما نعم و ربما لا .. و هذا يتجسد لنا بصورة أوضح من خلال معاملات بعض الرجال للمرأة و تلك النظرة الدونية التي نرى الرجل ينظر بها لكل من هي من جنس حواء، فهناك العديد من الرجال، دائما ما ينظرن إلى المرأة إلى أنها وسيلة لإشباع غرائزه، و أنها كائن ضعيف يستطيع استغلالها متى شاء و أراد، و أن كل ما قد تفعله هذه المرأة في حياتها هو فقط من أجل إرضاء الرجل و أن تكسب حبه. و هناك بعض الرجال من يحتقرون المرأة معتبرين بأنها كائن خائن بطبعه، يبحث عن مصلحته لا غير، و أنها تجري وراء كل ما هو مادي و يلمع... قد تكون المرأة أضعف من الرجل فعلا، لكنها أضعف منه لأنه من الواجب عليه أن يحميها و يكون إلى جانبها، و أن يحس و تحس هي أيضا بأن من هو إلى جانبها هو رجل حقيقي، تحتاج المرأة لمن يحترمها و يقدرها، و يحترم كل ما هو إنساني بداخلها. و أنها قبل أن تكون أنثى فهي كائن بشري، يحب العيش باحترام و تقدير، فحاول عزيزي آدم أن تحب و تحترم من أعماقك، و ابتعد عن كل ما قد يجعلك تنظر إلى المرأة كأنها أداة للاستغلال. اقرأ المزيد على هي عربية