أعلنت حملة توقيعات مدعومة في وسائل الإعلام المحلية والرسمية بمصر، اليوم الأحد، جمع أكثر من 3 ملايين توقيع، لدعوة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للترشح لولاية ثانية. وفي مؤتمر صحفي بالقاهرة، بثته وسائل إعلام محلية، قال الأكاديمي أحمد الخطيب، أحد مؤسسي الحملة إن حملة توقيعات "عشان (من أجل أن) تبنيها"، "تعلن وصول جموع الشعب الموقعين على هذه المطالبة، حتى الساعة الثامنة مساء أمس السبت بالتوقيت المحلي (18: 00 ت.غ) إلى 3 ملايين و177 ألفًا و300 استمارة توقيع". وأضاف الخطيب وهو أستاذ علوم سياسية بجامعة 6 أكتوبر (خاصة)، أن "الحملة مستمرة في جمع التوقيعات"، دون أن يشير لتوقيت إعلان الحصيلة النهائية للتوقيعات التي تم تدشينها في 25 سبتمبر الماضي. وأوضح أنه تم استبعاد 189 ألفًا و65 استمارة غير صحيحة البيانات. مؤكدًا أن هذا العدد في الوقت القصير معبر عن شعبية كبيرة يتمع بها الرئيس رغم تحديات كثيرة (لم يوضحها). ولفت إلى أن حملة التوقيعات تلقى تفاعلًا كبيرًا، فضلًا عن مشاركة واسعة ضمت توقيعات 220 نائبًا بالبرلمان يطالبون بترشح السيسي لولاية ثانية وتواجد في كافة محافظات مصر (27 محافظة). وأشارت الحملة في المؤتمر الصحفي إلى أنها ستدشن موقعًا إلكترونيًا لتمكين المصريين بالخارج من التوقيع على استمارة "عشان تبنيها". ولم يتسن للأناضول التأكد من صحة ما أعلن اليوم الأحد في مؤتمر صحفي للحملة من أعداد توقيعات من مصدر مستقل مطلع، ولم تقدم الحملة في مؤتمرها الصحفي تفصيلًا للموقعين ومحافظاتهم. وتلقى حملة توقيعات "عشان تبنيها" دعمًا من الإعلام الرسمي والخاص بمصر، إذ تتصدر النشرات الإخبارية وصفحات الصحف بالبلاد، وسط رفض للحملة من جانب المرشح الرئاسي المحتمل، والبرلماني السابق، محمد أنور عصمت السادات. وقال السادات (نجل شقيق الرئيس الراحل أنور السادات) في بيان مؤخرًا، إنه "لم يستطع القيام بحملة توقيعات مماثلة بعد قيود حكومية وأمنية واجهت أفراد حملته"، وهو اتهام لم تعقب عليه السلطات المصرية بعد، ولم يتسن التأكد من صحته على وجه الفور. وحتى الآن لم يعلن السيسي، قرار ترشحه للرئاسة، إذ يحق له دستوريًا الترشح لولاية ثانية وأخيرة، غير أنه في الأشهر الأخيرة طالب المصريين بأهمية المشاركة الكبيرة في رئاسيات 2018. وظهرت حملة مشابهة بعنوان "كمل جميلك" قبيل رئاسيات 2014، التي حصد السيسي فيها نحو 23 مليون صوتًا، فيما حصل منافسه الوحيد اليساري حمدين صباحي، على 757 ألفًا و511 صوتًا، بحسب نتائج رسمية.