قَال مصطفى أوراش، رئيس الجامعة الملكية لكرة السلة، إن العلاقة بين جامعته ووزارة الشباب والرياضة بدأت تتحكّم فيها العلاقة الشخصية للوزير مع رؤساء بعض الفرق الوطنية، وهو الأمر الذي لا يمكنه إلا أن يؤثّر سلبا على مستقبل السلّة الوطنية، ويوقف المشروع الذي انطلق منذ سنوات لتطوير هذه الرياضة. أوراش يحكي في حوار خاص ب"هسبورت"، أن معاملة الوزير ليست "مسؤولة" وتتنافى مع خطابات الملك محمد السادس الأخيرة، معتبرا أن عهد "السلطوية" قد ولى، وعلى المسؤولين أن يعملوا لصالح هذه الوطن في مختلف المجالات، وليس فقط في الرياضة. - ما الذي يقع بين جامعة السلّة ووزارة الشباب؟ كما يعلم المغاربة، فأصل المشكل يعود إلى أشهر مضت، إذ طالبنا وزارة الشباب والرياضة بالحصول على المنحة السنوية للسنتين الماضيتين، لكنّها رفضت وعرقلت رغبتنا في المشاركة في بطولة إفريقيا للعبة التي أقيمت بكل من السنغال وتونس الشهر الماضي، وكنا قريبين من الانسحاب بسبب "الأزمة" المالية التي تسبّب فيها وقف الدعم لسنتين، لكن مجهودات الجامعة تكلّلت بمشاركة جد إيجابية في البطولة الإفريقية، باحتلال المنتخب المغربي للصف الرابع، والذي لم يتحقّق منذ 37 سنة.. وتحقّق هذا "الإنجاز" بمنحة مالية من الوزارة قدرها 160 مليونا سنتيما، فهل تعتقد أن منتخبا بكافة المجموعة التي تقوده سيسير بهذه القيمة المالية؟ - هل فقط إيقاف الدعم ساهم في توتر العلاقة بين المؤسستين؟ نعم، تأثّرت الجامعة بشكل كبير طيلة السنتين، فالجامعة الآن ليس لديها ما تنفقه على موظفيها، لا يمكننا أداء فواتير الماء والكهرباء والهاتف وأداء أجر الموظفين، زد على ذلك، فالطريقة التي تحدّث بها معنا السيد الوزير لا تليق بمسؤول وزاري.. - (مقاطعا) كيف تصرّف الوزير وما هي قصة الخلاف بين أوراش والطالبي العلمي؟ السيد الوزير حاول استفزازنا عدّة مرات، إذ لا يزال يفكّر بطريقة "سلطوية" أكل عليها الدهر وشرب، ونحن الآن مسؤولون داخل الجامعة وليس أجراء لدى الوزير، وانتخبنا بطريقة شرعية في الانتخابات، وأطالبه بتغيير طريقة تعامله مع الجامعات ومساعدتها لتطوير الرياضة الوطنية بصفة عامة، كما من حقه بقوّة القانون المراقبة والمحاسبة إن ثبت وجود اختلاسات مادية أو اختلالات في التسيير. - جامعة كرة السلّة من الجامعات التي ستفتحص ماليتها من بين 48 جامعة، ما تعليقكم على هذا الموضوع؟ أنا مع الافتحاص ولا اعتراض لي على قرارات الوزارة، كما كنت من السباقين لدعوة الوزارة للافتحاص سنة 2015 إداريا وتقنيا، والجامعة مستعدّة من جديد لهذا القرار، لكن من أصل 48 جامعة، لماذا لم يفتحص إلا 22، كان من الواجب أن تفتحص مالية جميع الجامعات الرياضية دون استثناء. - كيف تحضّر الجامعة في ظل هذه الظروف لإقصائيات كأس العالم للعبة؟ ميزانية الجامعة الملكية لكرة السلّة حاليا تحت الصفر، كما سبق أن ذكرت، فنحن نعاني من "أزمة" مالية بسبب عدم التوصّل بمنحة الوزارة، ونحن مقبلون على إقصائيات كأس العالم في أنغولا الشهر المقبل، وعلى الوزارة أن تقدم مصلحة الوطن خدمة للمغرب وللرياضة بصفة عامة، ولحد الآن، لا وجود لحلول لهذه المشاكل، علما بأن بداية الاستعدادات ستنطلق يوم الرابع من نونبر المقبل. - هل مشاكل الجامعة وبعض الفرق الوطنية تمت تسويتها؟ ليست هناك مشاكل، بل اتخذت القرارات المناسبة في حق ثلاثة فرق، وهي نهضة طنجة والمغرب الفاسي والنادي البلدي، وهناك تضامن من قبل فريقين آخرين، وأؤكد أن الوزارة إذا رغبت في تسوية هذه الملفات فستتّخذ أقصى العقوبات في حقّها، وأقول من هذا المنبر إنه في حالة ظلم أحد الفرق المذكورة، فأنا سأقدّم استقالتي من رئاسة الجامعة الملكية لكرة السلة. * لمزيد من أخبار الرياضة والرياضيين زوروا Hesport.Com