قامت نزهة الوفي، كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، بزيارة إلى مركز طمر وتثمين النفايات الجديد "تملاست" بأكادير الكبرى، وعقدت لقاء، احتضنه مقر الولاية، لتدارس جل المقترحات المقدمة المتعلقة بأفضل التقنيات الفعالة لتثمين النفايات. وتقرر خلال اللقاء الذي حضره عزيز الرباح، وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، الاستعانة بخبرة واستشارة لتحديد أفضل الحلول الممكنة من خلال إطلاق دراسة وزيارة مراكز دولية متخصصة، للوصول إلى أفضل التكنولوجيا التي تناسب النفايات المغربية. وذكرت الوفي أن جهة سوس ماسة تتوفر على نظام معلوماتي يتضمن جميع المعطيات المتعلقة بالبيئة والتنمية المستدامة، وكذا مخطط جهوي للحد من آثار التغيرات المناخية، بما فيها آليات التأقلم والتخفيف. وأشارت كاتبة الدولة إلى توفر الجهة على مركز طمر وتثمين النفايات يدخل ضمن التوجهات الهامة مع الجهات، وكذا محطات تصفية المياه العادمة التي يتم إعادة استعمالها، فضلا على تحلية مياه البحر، خصوصا أن الجهة تتوفر على ساحل شاطئي. وحثت المسؤولة الحكومية الجميع على التعبئة من أجل إنجاح الأوراش الكبرى للوزارة من أجل تنمية وطنية مستدامة، مع ضرورة التقائية البرامج الوطنية والجهوية، والمضي في تفعيل مقتضيات القانون التنظيمي للجماعات الترابية في مواكبة الجهات لتنزيل اختصاصاتها الذاتية في ما يخص التنمية المستدامة. وأكدت نزهة الوفي أنه ستنطلق، في هذا الإطار، المساعدة التقنية للجهات والجماعات الترابية بمكتب الدراسات الذي سيتحدد في الأسابيع المقبلة بعد استكمال مسطرة طلب العروض في مرحلتها الأخيرة، وقالت: "ستتم مساعدتهم ومواكبتهم تقنيا في ورش تثمين النفايات كورش اقتصادي وتنموي، مع مساعدتهم على تنزيل المخطط الجهوي لحماية البيئة والتنمية المستدامة". كما قامت كاتبة الدولة، رفقة الوفد، بزيارة إلى عمالة تزنيت حيث تم عقد لقاء مع المنتخبين والسلطات المحلية لتدارس الإشكاليات والإكراهات. وذكّرت الوفي بمسطرة الموافقة البيئية التي يحصل عليها صاحب المشروع في إطار القانون المتعلق بدراسة التأثير على البيئة، معلنة أن تزنيت ستعرف قريبا مركز طمر وتثمين النفايات، وكذا توسيع محطتين لتصفية المياه. وأشارت الوفي إلى ضرورة العمل بشكل مندمج من أجل تعزيز مكانة جهة سوس ماسة ايكولوجيا، وحماية غنى وتنوع مواردها كمصدر للتنمية المستدامة الجهوية.