بعد توقف دام لأزيد من ستة أشهر بسبب "حراك الريف"، تعود فرقة "ثفسوين" للمسرح الأمازيغي إلى الركح بعمل جديد يحمل عنوان "باركينغ". وتعد المسرحية الجديدة الجزء الثاني من ثلاثية فرقة "ثفسوين"، بعد مسرحية "بيليكولا" التي تحكي عن قصة أربع شخصيات تلتقي في حاوية للهجرة نحو أوروبا لتحقيق أحلامها، بالرغم من اختلافها من شخصية إلى أخرى، لتجد الشخصيات الأربع نفسها في مواجهة قدر مجهول؛ فيما يكمل الجزء الثاني، الذي تقدمه مسرحية "باركينغ"، التيه وحالة الاغتراب التي تعيشها تلك الشخصيات في بلد تجهله حاملة معها هموم الوطن والبحث عن هويتها، يوضح أمين ناسور مخرج ومعد المسرحية. ويضيف ناسور، في تصريحات لهسبريس، أن "الدور الذي تشخصه سيليا يعد عصارة لتجربتها الحياتية والفنية التي ستكون حاضرة بقوة في العرض المسرحي ويكتشفها الجمهور في دور الفنانة الحالمة والمحملة بهموم فنية جديدة برؤيا فلسفية وحياتية". وأبرز مخرج المسرحية أن مداخيل العرض المسرحي، المزمع تنظيمه يوم الأحد المقبل بدار الثقافة بالحسيمة، خصص ريعه لفائدة الفنان إلياس المتوكل، عضو فرقة "ثفسوين" المعتقل بسجن "عين عائشة". وفي هذا الصدد، أضاف المتحدث: "سيليا لن تحل محل الفنان إلياس، بل ستضيف إضافة نوعية إلى المجموعة. أما غياب إلياس، فقد أثر على الفرقة.. لذلك قررنا عدم التراجع إلى الوراء والاستمرار في العمل؛ لأن نجاح هذا العمل سيدخل الفرحة على قلبه داخل أسوار السجن". وعن التقنيات الفنية المستخدمة في العرض، يوضح ناسور: "اشتغلنا على تقنيات جديدة ومستوى عال على مستوى النص والأداء والفرجة"، مسترسلا حديثه "المسرح الأمازيغي خرج اليوم من قوقعة الكوطا، وأصبح ينافس التجارب الوطنية في السنوات الأخيرة". يشار إلى أن العرض المسرحي "باركينغ" سيعرف عودة الناشطة والفنانة الأمازيغية سيليا الزياني إلى الخشبة إلى جانب عدد من الأسماء التي ستشارك في هذا العمل، على رأسهم كريم بوعزة وأشرف اليعكوبي وشيماء العلاوي ومحمد أفقير؛ فيما أشرف على تأليف النص سعيد أبرنوص، وقام بالسينوغراف طارق الربح، وتولت تصميم الملابس نورا إسماعيل.