يراهن أرباب المقاولات المغربية على تحسين أدائها التسويقي والعملياتي وإنجاح تنمية أنشطتها على الصعيد الدولي، والتركيز على الابتكار في مجال الخدمات التي تقدمها وإنجاح تحولها الرقمي على صعيد منتجاتها وخدماتها، والتحضير للخلف ليتناول مشعل تسيير مقاولاتهم، ووضع الزبون في قلب اهتماماتها واستراتيجيات عملها. وعبّر ما يربو عن 63 في المائة من أرباب المقاولات المغربية عن أنهم لا يتوفرون على رؤية واضحة فيما يخص أنشطتهم الاقتصادية خلال الأشهر الاثني عشر المقبلة، مقابل 71 في المائة أكدوا أنهم لا يتوفرون على رؤية واضحة لأقل من سنة. وجاء في نتائج دراسة أنجزها الاتحاد العام لمقاولات المغرب بتعاون مع مكتب أبتميوم للدراسات، حول التحولات التي ستشهدها المقاولات المغربية خلال السنوات الثلاث المقبلة، أن هناك قطاعات اقتصادية حيوية مغربية تتوفر على رؤية تحدد استراتيجية عملها لأزيد من سنة، ويتعلق الأمر بالقطاع المصرفي والمالي بنسبة 72 في المائة وقطاع الطاقة بنسبة 69 في المائة، إلى جانب قطاع التجارة بنسبة 57 في المائة والصناعة والخدمات بنحو 51 في المائة. ولم يخف 58 في المائة من أرباب المقاولات المغربية أنهم متفائلون بالظرفية الاقتصادية، خاصة العاملون منهم في قطاعات الطاقة والتكنولوجيات الحديثة والاتصالات، مقابل 38 في المائة أكدوا أنهم لا يثقون في هذه الظرفية. وحدد رجال الأعمال المغاربة والأجانب، الذين شملتهم الدراسة، مجموعة من المخاطر التي تعترض أعمالهم والتي حددوها في القطاع غير المقنن بنسبة 52 في المائة، والمشاكل المرتبطة بالموارد البشرية بنسبة 44 في المائة، والمنافسة بنسبة 35 في المائة، والمحيط التشريعي بنسبة 34 في المائة. كما لم يخف 12 في المائة من أرباب المقاولات المغربية أن من بين العراقيل التي تعترض بقوة مسيرة مشاريعهم الاستثمارية تتمثل في صعوبات الولوج إلى التمويلات المصرفية أو غيرها من خطوط التمويل. مقابل ذلك أكد 51 في المائة من رجال الأعمال أن هناك فرصا كبيرة يتوجب استغلالها من لدن المقاولات المغربية، والتي تتمثل في التجارة الرقمية، بينما اعتبر 45 في المائة منهم أن الانفتاح الدولي للمغرب على الخارج يوفر فرصا حقيقية لنشاطهم المهني والاقتصادي، كما أشار 43 في المائة منهم إلى أن التحولات التكنولوجية توفر بدورها فرصا هائلة لتطوير أعمالهم.