في بادرة هي الأولى من نوعها بالمغرب، التأم مجموعة من قصار القامة منحدرين من مدة مغربية عدة، بمدينة سلا، قصد تكوين إطار قانوني يجمعهم للدفاع عن حقوقهم ومتطلباتهم. وتأتي هذه البادرة، التي انطلقت خطواتها الأولى عبر مواقع التواصل الاجتماعي في العالم الافتراضي، منذ سنين عدة من التواصل، لتخلص إلى لقاء تعارفي عقد بحر الأسبوع في مدينة سلا من أجل تدارس القانون الأساسي والداخلي لأجل إنشاء جمعية تتحدث باسمهم. وانطلقت المبادرة بمقابلة ودية في كرة القدم المصغرة جمعت بين "قصار القامة" المنحدرين من مدن مغربية كالجديدة ومراكش وتارودانت والرباط وفاس والمحمدية والراشدية وبوسكورة، بالقاعة الرياضية بحي السلام بمدينة سلا. وفي هذا الإطار، قال محمد هوجعا، تقني في الإعلاميات أحد أعضاء اللجنة التحضيرية للجمعية الوطنية المعتزم تأسيسها، في تصريح لهسبريس، إن "المبادرة اتخذها زميل لنا يدعى نزار من مدينة سلا، وهو الذي جمعنا، كبادرة أولى للتعارف فيما بيننا ولدراسة مشاكلنا واحتياجاتنا ومتطلباتنا". وأضاف المتحدث لهسبريس أن هناك "العديد من قصار القامة يتوفرون على شهادات عليا وديبلومات وإجازات، إلا أنه تواجهنا مشاكل عدة، خصوصا في ولوج عالم الشغل"، قبل أن يسترسل بحسرة وألم: "نحن مجموعة من الشباب نعيش إكراهات، نريد أن نكون فاعلين في المجتمع، وأن تكون لنا قوة في هذا الوطن ووجود وكيان. كما نطالب بتغيير نظرة المجتمع إلينا، نحن لسنا من ذوي الاحتياجات الخاصة، فينا الفنان والمثقف والتقني والحرفي... هذه ليست إعاقة. نحن ناس مثل الجميع ليدينا الحق في العيش". وأضاف هوجعا، المتحدث باسم قصار القامة، "حلمنا هو تأسيس جمعية، وهذا ما نسعى إليه. كما ننادي جميع الآباء ممن لديهم أبناء مثلنا أن يخرجوهم إلى الوجود وينضموا إلينا". ويسعى الملتئمون من قصار القامة إلى تأسيس جمعيتهم، التي تم اختيار اسم لها هو "الجمعية الوطنية لقصار القامة" يوم الأربعاء 25 أكتوبر القادم بمدينة سلا، الذي يتزامن مع اليوم العالمي لقصار القامة