في خطوة تروم التحسيس بأهمية نظافة الشواطئ، شاركت نزهة الوفي، كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، في حملة "بحري دائما نظيف" بعين الذياب في الدارالبيضاء. وقادت الوزيرة نزهة الوفي، مرفوقة بأعضاء من جمعية "بحري"، صباح يوم الأحد، الحملة التي شارك فيها العشرات من الأطفال لجمع النفايات من الشاطئ، حيث تخلت عن حذائها وسط الرمال لتقدّم نموذجا في الحفاظ على نظافة الشواطئ. وقالت كاتبة الدولة لدى وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة المكلفة بالتنمية المستدامة، في تصريحها لهسبريس، إن "هذه المبادرة تشكل لحظة خاصة مع جمعية شبابية توجه عملها إلى فائدة الأطفال، وهو عمل تكمن أهميته في تملك المجتمع للمشروع التنموي للتنمية المستدامة حتى يكونوا أداة تغيير". وشددت نزهة الوفي على أن "هذه المبادرة متميزة وندعمها وندعم كل المبادرات الأخرى"، مشيرة إلى أنه "إن كنا نطمح إلى مجتمع فعال، فلا بد من الرهان على فئة الشباب، خاصة أن مجتمعنا يضم نسبة مهمة منهم". من جهته، أكد سعد عبير، رئيس جمعية بحري، في تصريحه لجريدة هسبريس، أن هذه "الحملة السابعة من نوعها، والتي واظبنا على تنظيمها، تأتي بالنظر إلى ما يعرفه البحر في أواخر الصيف حيث لا أحد يكترث به"، مضيفا: "لذا نقوم بهذه الحملة، من أجل تنظيفه". وتروم هذه الحملة، حسب تصريح الفاعل الجمعوي سالف الذكر، إلى "جعل الجيل المقبل يستوعب ضرورة النظافة، وهو ما أسهم من خلال الحملات السابقة في تغيير عقلية الأطفال الذين استفادوا منها، إذ أضحوا قادة لنظرائهم حيث يعلمونهم كيفية الحفاظ على نظافة البحر". وعرفت هذه النسخة السابعة لحملة "بحري دائما نظيف" استقبال شاب مغربي وفتاة فرنسية قطعا ما يزيد عن 2100 كيلومتر، من مدينة تولوز الفرنسية وصولا إلى عين الذياب على متن دراجة نارية. وقال الدراج المغربي كريم، في تصريحه: "قمنا بهذه الخطوة مساهمة منا في الحفاظ على البيئة، والتأكيد على أنه يمكن استعمال وسائل أخرى للتنقل والحفاظ على البيئة". وأضاف أن مبادرته رفقة الفتاة الفرنسية هي "دعوة إلى التآزر بين الشعوب والتسامح الديني فيما بينهم، خاصة أنه خلال رحلتنا اضطررنا للمكوث في أماكن عبادة مختلفة". يذكر أن المشاركين في هذه الحملة عملوا على جمع كميات من النفايات التي تركها المصطافون خلال فصل الصيف، كما استفاد حوالي مائتي طفل في هذه الحملة التي تهدف إلى التحسيس والتعبئة لحماية الساحل من ورشات تدوير النفايات وقافلة للتوعية والتربية البيئية.