تم أول أمس الأربعاء بفاس، إطلاق حملة تحسيسية وطنية من أجل عيد أضحى نظيف، تحت شعار: "في يوم عيدنا، نحافظ على بيئتنا". وتهدف هذه الحملة، التي أشرفت على انطلاقها كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، نزهة الوفي، تحسيس الساكنة من أجل المساهمة في نظافة الأحياء والمحيط، خصوصا أن يوم عيد الأضحى يشهد ارتفاعا ملموسا في حجم النفايات وتنامي بعض الممارسات المضرة والمؤثرة سلبا على البيئة والصحة. وتهم أنشطة هذه الحملة تنشيط جلسات توعية وتحسيس بخصوص حماية الموارد ونظافة الفضاءات. وسيتم خلالها توزيع أكياس الثوب البديلة. وتنظم الحملة بتعاون مع شركات التدبير المفوض لجمع النفايات بهدف تحسيس المواطنين وحثهم على نهج سلوك سليم خلال هذه المناسبة الدينية. وقالت الوفي، في تصريح للصحافة، إن هذه الحملة المتعددة الأوجه تعبئ كافة الفاعلين سواء على صعيد الحكومة أو المجتمع المدني والقطاع الخاص، الممثل من قبل شركات التدبير المفوض، بغية تقويم بعض الممارسات غير السليمة التي تضر بالبيئة والصحة. وأشارت إلى أن هذه الشركات ستتنقل بكثافة في الأحياء بهذه المناسبة، وستضاعف عدد الشاحنات المعدة لجمع النفايات، مضيفة أن القافلات التحسيسية ستجوب نحو سبعين مدينة بالمناسبة. وأكد عمر لودادي، رئيس جمعية أساتذة علوم الحياة والأرض -فرع فاس-، أحد الشركاء في هذه الحملة، أن مختلف مكونات المجتمع مدعوة للتصدي للممارسات غير السليمة التي تتكرر سنويا، ملحقة أضرارا بالبيئة والصحة. وقال إن الحملة تروم حماية نظافة وجمالية الأحياء، من خلال "اعتماد تدابير بسيطة، لكنها تكتسي أهمية كبيرة".