دخل سائقو سيارات الأجرة الكبيرة عين نزاغ، التابعة لإقليم سطات، في اعتصام مفتوح اليوم السبت، إذ ركنوا سياراتهم أمام مقر عمالة سطات، للتعبير عن رفضهم ما سموه "تجاوز شركة النقل الحضري بسطات لمهمتها في نقل المتعلمين، ليشمل ذلك غيرهم من المواطنين"، مع المطالبة ب"إدماج سيارات الأجرة عين نزاغ ضمن نقطة الانطلاق بسطات". وأصدر المكتب الإقليمي لنقابة أرباب وسائقي سيارات الأجرة، التابع للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، بيانا توصلت به هسبريس معتبرا قرار السماح لشركة النقل الحضري بالاشتغال في الخط الرابط بين عين علي مومن وسطات "مفاجئا وجائرا لكونه يقضي على أرزاق العشرات من العائلات". حسب تعبيره. وطالب المحتجّون السلطات الإقليمية بإيجاد حل لرفع ما نعتوه ب"الضرر"؛ وذلك بإدماج سياراتهم مع سيارات الأجرة ذات الانطلاق من سطات، مع السماح لهم بحمل الركاب بالشارع العام، كما هو الشأن لباقي "الطاكسيات" ذات الانطلاق من بلدية سطات، ملوّحين بخوض كافة الأشكال النضالية لاسترجاع حقوقهم، حسب تعبيرهم. لكبادي حمّاني، ممثل شركة النقل الحضري بسطات، أوضح في تصريح لهسبريس أن الخط موضوع احتجاج أصحاب "الطاكسيات" هو الخط الخامس الذي شمله التمديد وفق اتفاقية التدبير المفوض المبرمة بين الجماعة الترابية لسطات وشركة النقل، إذ حصلت على الترخيص بالتمديد للخط الرابع تجاه معهد محمد السادس بلعمامشة، والخط الخامس من سطات تجاه علي مومن. وأضاف ممثل الشركة أن خدمات النقل التي تقدمها الأخيرة لا تخصّ النقل المدرسي، الذي له شروطه الخاصّة، بل من حق جميع المواطنين الاستفادة منها، دون اعتبار للصفة أو المهنة، لكونها نقلا عموميا. وأبرز المتحدث أن تمديد الخطوط يتمّ وفق قانون مضبوط في البند الثامن من اتفاقية التدبير المفوّض بين جماعة سطات والشركة وجماعة عين نزاغ، تحت إشراف السلطات الإقليمية بعمالة سطات، مشيرا إلى أنه من حقّ أي جماعة أخرى الانضمام إلى هذه الاتفاقية المشتركة، للاستفادة من خدمات الشركة.