عثر يوم الأربعاء الماضي على جثة شخص مجهول الهوية بأحد الجبال المحيطة بمنطقة اوزيغيمت، الواقعة بالنفوذ الترابي لجماعة اغيل نمكون بإقليم تنغير؛ فيما استنفرت الأجهزة الأمنية عناصرها لتحديد هويته. مصادر هسبريس أوردت أن بعض السياح الأجانب عثروا على الشخص المجهول وهو بدون ملابس، وفاقد للوعي، وحالته تدعو إلى القلق، وقاموا بوضع غطاء بلاستيكي عليه لحمايته من برد الثلج الذي تساقط على المنطقة، مشيرة إلى أن فرقة ثانية من السياح عثرت عليه، وبعد تقصي الأمر تبين أنه جثة هامدة، ليتم ربط الاتصال بالسلطات المحلية ومصالح الدرك الملكي. وأضافت المصادر الأمنية ذاتها أن السياح بادروا إلى إخبار السلطات المحلية باغيل نمكون، والدرك الملكي بقلعة مكونة، والوقاية المدينة، ليتم الانتقال إلى مكان تواجد الجثة التي كانت مغطاة بغطاء بلاستيكي، وعليها كمية قليلة من الثلج، مؤكدة أن السلطات الأمنية خرجت منذ الثانية من زوال يوم الأربعاء، ولم تصل المكان إلى غاية الثالثة من زوال اليوم الموالي، بسبب الحالة المتهالكة للمسلك الطرقي الذي لا يسمح بعبوره بواسطة السيارات. وبعد معاينة الجثة وتمشيط محيطها، قامت عناصر الدرك الملكي، والسلطات المحلية، بنقلها بواسطة بغلة، بمساعدة أبناء المنطقة، إلى مكان تواجد سيارة إسعاف كانت في الانتظار لنقلها إلى قسم الأموات بالمستشفى المحلي لقلعة مكونة. وذكر مصدر أمني أن عناصر الأمن أخذت عينات من بصمات الضحية، لتحديد هويته، ليتم توجيه الجثة إلى قسم الأموات بالمركز الاستشفائي سيدي حساين بورزازات، لإخضاعها للتشريح الطبي تحت إشراف النيابة العامة بورزازات، لتحديد أسباب وملابسات الوفاة. من جهته، قال أحد سكان منطقة اوزيغيمت، في اتصال هاتفي بجريدة هسبريس الإلكترونية، إن والدة الهالك رأته يمر بقربها دون أن يلقي التحية عليها أو يكلمها، مشيرا إلى أنه كان عاريا، ومرجحا أن يكون مختلا عقليا أو تعرض للسرقة أو الاعتداء.