انطلقت بمدينة برشيد، مساء يومه الخميس، فعاليات المعرض الوطني المهني للحبوب والقطاني، الذي يمتد على مدى أربعة أيام، في دورته الأولى، بحضور عدد من المهنيين والفاعلين في القطاع الفلاحي. وبالرغم من كون الانطلاقة عرفت تعثرا بسبب تأخر الوفد الرسمي لافتتاح المعرض برئاسة الكاتب العام لوزارة الفلاحة والصيد البحري وعامل إقليمبرشيد، فإن المنظمين أكدوا أن هذه الدورة ستكون ناجحة وستعرف استقطاب عشرات الآلاف. واعتبر محمد بن الشايب، رئيس جمعية المعرض الوطني للحبوب والقطاني، أن تنظيم هذا المعرض، الذي يأتي مع انطلاق الموسم الفلاحي، يروم مواجهة الإكراهات التي يعاني منها القطاع، سواء من حيث الجانب التقني لمعظم الفلاحين خاصة الصغار والمتوسطين، أو من حيث ضعف استعمال المدخلات الفلاحية كالبذور المختارة والأسمدة والمبيدات وغيرها. وأضاف بن الشايب، في تصريحه لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن المعرض الأول من نوعه المنظم تحت شعار "الحبوب والقطاني أساس الأمن الغذائي" يهدف إلى إتاحة الفرصة أمام المؤسسات والشركات والمهنيين والمنتجين لتبادل التجارب والخبرات، والترويج للمهن والأنشطة المتعلقة بالحبوب والقطاني. وأردف المتحدث نفسه أن المعرض، الذي سيتواصل إلى غاية الأحد، سيكون فرصة لخلق ديناميكية اقتصادية بالجهة والمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي بالمغرب وتحقيق أهداف المخطط الأخضر. وبخصوص اختيار جهة الدارالبيضاء- سطات لتنظيم المعرض، أكد رئيس الجمعية أن هذا الأمر يرجع بالأساس إلى كونها تعتبر المساهم الرئيسي والأول في الإنتاج الوطني من الحبوب بنسبة تصل إلى 24 في المائة، كما تعد المساهم الثاني على الصعيد الوطني من حيث إنتاج القطاني بنسبة تصل إلى 27 في المائة. ويوجد بالمعرض الأول من نوعه، حسب المنظمين، حوالي 200 عارض يمثلون مختلف المهنيين والشركات والتنظيمات المهنية والبيمهنية التي لها ارتباط وثيق بالحبوب والقطاني. وحسب الإحصائيات المتوفرة، فإن جهة الدارالبيضاءسطات تسهم لوحدها بنسبة 32 في المائة من الداخل الوطني الخام، كما تعتبر الحبوب والقطاني من أهم سلاسل الإنتاج في الجهة التي تعد خزانا لها خصوصا بمنطقة الشاوية. وبالنسبة إلى التثمين، فإن الجهة تضم أزيد من 40 وحدة لتخزين وتوضيب الحبوب والقطاني و104 مطاحن، كما تتوفر على شبكة من مكثري البذور حول وحدات التوضيب، إلى جانب مركز للبحث الزراعي بمدينة سطات متخصص في تطوير أصناف البذور.