بحضور سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، افتتح محمد الأعرج، وزير الثقافة والاتصال، السنة الثقافية الجديدة، برفع السّتار عن معرض للوحات الفنية وأخرى لأرشيف المسرح المغربي، إلى جانب صور للمآثر والموقع التاريخية ونماذج من إصدارات وزارة الثقافة. وأكد الأعرج أنّ وزارته وضعت مخططاً يهم المحافظة على الموروث الثقافي الوطني المادي وغير المادي، والصناعات الثقافية، والولوج إلى الثقافة من خلال سياسة القرب والتجهيز الثقافي، وضمان الإشعاع الثقافي المغربي بالخارج. وأضاف، في كلمة له خلال حفل الافتتاح الذي احتضنته قاعة باحنيني بالرباط، أن هذا المخطط سيتأطر باستراتيجية ثقافية نص عليها البرنامج الحكومي وتستند على مقاربة تشاركية، مبرزاً أنّ الساحة الثقافية ستعرف تنظيم المهرجانات التراثية والثقافية التي بلغ عددها 22 مهرجانا، والتي تهدف إلى حماية التعابير الفنية المتأصلة في الموروث الحضاري وإلى الرقي بمختلف الفنون وتنشيط الساحة الثقافية الوطنية، وكذا تعزيز الدبلوماسية الثقافية وتكريس قيم الحوار والتعايش ودعم جهود بلادنا الرامية إلى تعزيز دعائم التنمية الشاملة. وكشف الوزير أنّ هذه السنة ستتواصل عمليات الترميم المآثر التاريخية بعدد من المدن، واستكمال جرد وتوثيق التراث الشفهي الحساني بجهات المغرب، فضلاً عن افتتاح مراكز التعريف بالتراث بموقع ليكسوس الأثري بالعرائش ومنتزه بيرديكاريس بطنجة وبيعة سيمون أسياس بالصويرة. إلى جانب هذه البرامج ذات الطبيعة القطاعية، يسترسل الأعرج "سنواصل الانكباب على المشاريع ذات الطبيعة الدستورية واستكمال تدارس القانون التنظيمي المتعلق بإحداث المجلس الوطني للغات والثقافة المغربية، وإطلاق برنامج تدريس الأمازيغية في المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي والمعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث". يذكر أن حفل الافتتاح عرف تتويج الفرق الفنية الفائزة بالألعاب الفرنكوفونية بأبيدجان، ويتعلق الأمر بكل من فرقة ستايلرس كرو (الجونغلاج) الفائزة بالميدالية الذهبية، وفرقة 04 لكروا (الهيب هوب) الفائزة بالميدالية الفضية.