بفضل خامة صوته، استطاع محمد رضا أن يخلق لنفسه نمطاً غنائياً خاصاً به، ميّزه عن باقي مغني جيله، واستطاع أن يصنع لنفسه قصة نجاح عنوانها "الشهرة"، بعد إقناعه شركة روتانا بالتعاقد معه كأول صوت رجالي مغربي. "الأغنية تمثل ثقافة بلد بكامله..دفاعي المستميت عن الأغنية المغربية دفاع عن هوية بلدنا المغرب الذي نعتز به "، يقول محمد رضا في "دردشة" مع هسبريس، مبرزاً أنّ "الأغنية المغربية أصبح لها إشعاع كبير في دول الخليج والشرق الأوسط". وعن إقناعه شركة روتانا كأول صوت رجالي مغربي بالتعاقد معه، يقول رضا: "شركات الإنتاج العربية الكبرى كانت تتخوف من التعاقد مع الأصوات الرجالية المغربية، في حين أنّ الأصوات النسائية حسب اعتقادها بإمكانها أداء لهجات وأنماط غنائية مختلفة، لكن المشاركة المكثفة للفنانين الشباب في برامج اكتشاف المواهب أثبتت العكس، ما شجع الشركات على احتضان الجنسين معاً"، مبرزاً أن العقد الذي يجمعه بالشركة يطبعه منطق التراضي بين الطرفين، بعيدا عن منطق الاحتكار. وتابع ابن مدينة مراكش: "أعتبر نفسي محظوظا باعتباري أول صوت رجالي مغربي يتعاقد مع شركة روتانا، مع حرصي الشديد على طرح أغان تنهل من التراث المغربي، إذ قمت بطرح ألبوم 10#، وبعدها أغنية "أجيني" التي تُدمج بين إيقاعات الطرب الأندلسي التراث الشعبي في قالب عصري خفيف، وتتغنى بالفرح والحب والشوق، واليوم أغنية رومانسية بعنوان "يا خسارة". وعن تفاصيل أغنيته الجديدة، يوضح الفنان ذاته: "يا خسارة لا تعكس أبداً حياتي الشخصية، كتبها ولحنها الجزائري أحمد الطهاري، وأدخلت عليها لمستي الخاصة"، مبرزاً أنه أعجب بسحر رمال سيدي إيفني خلال إحيائه إحدى سهرات المهرجان بالمنطقة، وانتقل رفقة فريق العمل من شمال المغرب إلى جنوبه من أجل تصوير "فيديو كليب" الأغنية. ورغم علاقات الصداقة والأخوة التي تجمع محمد رضا بالعديد من الفنانين المغاربة، إلا أن المنافسة الشرسة في الميدان تدفعه إلى أخذ الحيطة والحذر، ويحكي لهسبريس: "المنافسة في الميدان الفني، وإمكانية طرح أعمال قريبة من بعضها، تجعل كل واحد متخوفا من الآخر، وفي حالة وقوع شيء من هذا القبيل سيضر بالتأكيد بهذه العلاقة، ما يدفع كل الفنانين إلى الابتعاد بين الفينة والأخرى". وردّا على إحساسه بالندم على اشتغاله في الملاهي الليلية خلال بداية مسيرته الفنية، يقول محمد رضا: "لا يمكنني أن أندم على أي جزء من مسيرتي الفنية.. بالفعل اشتغلت في المطاعم والملاهي الليلية، لكن الهدف الأول كان بالنسبة لي هو الاحتكاك بالموسيقيين، وطرح أغان مما أربحه من تلك الحفلات. اليوم بعد وصولي إلى الهدف الذي كنت أصبو إليه ابتعدت عن ذلك".