ظهر تقرير اقتصادي أنه بحلول 2022 سيكون هناك 50 سيارة كهربائية جديدة مطروحة في الأسواق للبيع، كجزء من تحول شركات صناعة السيارات العالمية إلى وسائل نقل أقل تلويثا للبيئة. وكجزء من هذا التحول أعلنت مجموعة "جنرال موتورز" الأمريكية لصناعة السيارات اعتزامها تقديم سيارتين كهربائيتين جديدتين خلال 18 شهرا و20 سيارة كهربائية جديدة بحلول 2023. ليس هذا فحسب بل إن شركة "دايسون" لصناعة المكانس الكهربائية قررت دخول المجال وأعلنت اعتزامها إنتاج سيارات كهربائية وبطارياتها خلال السنوات المقبلة. وبحسب وكالة "بلومبرغ" للأنباء الاقتصادية فإن من بين أسباب اندفاع الشركات نحو السيارات الكهربائية قرار حكومة ولاية كاليفورنيا بإلزام منتجي السيارات بصناعة سيارات كهربائية، أو دفع أموال للحكومة، إلى جانب قرارات الصين بشأن إنتاج السيارات الكهربائية. ويقول "إريك جواكيمستيلر" الرئيس التنفيذي مؤسس شركة "فيفالدي" الرائدة في مجال تخطيط الاستراتيجيات، إن القواعد الحكومية وشركة تيسلا لصناعة السيارات الكهربائية أجبر شركات صناعة السيارات الكبرى على دخول عالم صناعة السيارات الكهربائية. يأتي ذلك في حين تواجه هذه الشركات خسائر كبيرة لأن المستهلكين لا يقبلون على شراء السيارات الكهربائية، إلى جانب استمرار أسعار البطاريات المرتفعة. على سبيل المثال تخسر "جنرال موتورز" حوالي 9 آلاف دولار لكل سيارة تبيعها من طراز "شيفورليه بولت إي.في" الكهربائية. في حين أن "فيات كرايسلر" الإيطالية الأمريكية تخسر 20 ألف دولار مع بيع كل سيارة كهربائية من طراز "فيات 500 إي"، بحسب ما أكده سيرجيو مارشيوني الرئيس التنفيذي للشركة. ومن المتوقع اتجاه أسعار بطاريات الليثيوم المؤين المستخدمة في السيارات الكهربائية نحو الانخفاض حيث أشارت "جنرال موتورز" إلى أن تكلفتها الآن تصل إلى 145 دولارا لكل كيلووات/ساعة، في حين تستهدف الوصول إلى 100 دولار لكل كيلووات/ساعة. وتتوقع خدمة "بلومبرج لتمويل الطاقة الجديدة" انخفاض التكلفة إلى 109 دولارات لكل كيلووات/ساعة عام 2025 ثم إلى 73 دولار لكل كيلووات/ساعة عام 2030، حيث ستزيد مبيعات السيارات الكهربائية في هذه الوقت عن مبيعات السيارات التقليدية التي تعمل بنظام الاحتراق الداخلي. وتعتبر الصين سببا رئيسيا في اتجاه الشركات الكبرى نحو التوسع في إنتاج السيارات الكهربائية، بعد إعلانها حظر استخدام السيارات التقليدية بحلول 2030. ويقول مارشيوني إنه على شركات السيارات الكبرى التخلي عن تراثها التقليدي والإسراع باتخاذ قرار التحول إلى عصر المحرك الكهربائي حتى تستطيع مواجهة اللاعبين الجدد في هذه السوق.