رغم مرور أيام على بداية فصل الخريف الذي من المفترض أن تخف فيه وطأة الشمس الحارقة، إلا أن معظم المناطق المغربية لازالت تعرف ارتفاعا كبيرا في درجات الحرارة، حتى أن الكثيرين بدأوا يتحدثون عن تحول شهري شتنبر وأكتوبر إلى يوليوز وغشت. الحسين يوعابد مسؤول مصلحة التواصل بالمديرية الوطنية للأرصاد الجوية، فسر هذه الموجة من الحرارة المفرطة ب"تأثر المغرب بالمنخفض الصحراوي الذي أدى إلى صعود كتل هوائية حارة وجافة قادمة من الجنوب نحو المناطق الداخلية للبلاد". ويبرز يوعابد، في تصريح لهسبريس، أن هذا الارتفاع تراوح بين 5 إلى 8 درجات فوق المعدل، بكل جنوب شرق البلاد، وبعض السهول الداخلية لكل من اللوكوس وبعض مناطق سايس. وكشف مسؤول مديرية الأرصاد الجوية أن درجات الحرارة ستستمر في الارتفاع إلى غاية الخميس المقبل، بين 23 و30 درجة في المناطق الداخلية وسايس وهضاب الفوسفاط، وتسجيل ارتفاع بين 30 و35 درجات الحرارة في مناطق شرق، فيما سيتم تسجيل ارتفاع بين 35 و40 درجة في الأقاليم الجنوبية وسهول تادلة والرحامنة وغرب اللوكوس. وأورد المتحدث أن درجات الحرارة ستعرف انخفاضا تدريجيا ابتداء من يوم الجمعة، فيما ستعود درجات الحرارة إلى معدلاتها الطبيعية ابتداء من الأسبوع المقبل. واعتبر يوعابد أحوال الطقس، التي تمر منها البلاد خلال الأسبوع الجاري، "أمرا عاديا وطبيعيا وليس استثنائيا"، موضحا أن فصل الخريف يتسم ب"التذبذب" في ارتفاع درجات الحرارة وانخفاضها؛ وهو الأمر الذي عرفه المغرب خلال السنوات الأخيرة.