مع الإعلان اليوم الثلاثاء عن منح جائزة نوبل في الفيزياء، لسنة 2017، للأمريكيين رينير وايس وباري باريش وكيب ثورن، تصل هذه الفئة من الجائزة دورتها ال111 منذ انطلاقها سنة 1901، وفقا لوصية ألفريد نوبل، وقيمتها تسعة ملايين كرونة سويدية (1.1 مليون دولار). وتنص وصية ألفريد نوبل (1833-1896) على أن يتم منح جزء من ثروته كل سنة للأشخاص الذين قدموا خلال السنة المنصرمة أكبر الخدمات للبشرية في مجالات الفيزياء والكيمياء والطب والسلام والآداب. ولم تمنح الجائزة لست مرات في 1916 1931 1934 1940 و1941 و1942. وينص النظام الأساسي لمؤسسة نوبل على أنه "إذا تبين أن الأعمال المأخوذة بالحسبان، لا تنطوي على الأهمية المشار إليها في الوصية، يتم التحفظ على القيمة المالية للجائزة إلى غاية السنة المقبلة، وحتى ذلك الحين، لا يمكن أن تمنح الجائزة لأي شخص، والمبلغ المرصود للجائزة يتم التحفظ عليه كأموال مقيدة". وقد تم منح ما مجموعه 47 جائزة نوبل للفيزياء لفائز واحد، و32 جائزة منحت مناصفة لاثنين من الفائزين، وتم تقاسم 31 جائزة بين ثلاثة فائزين. ومنحت الجائزة لما مجموعه 204 فائزا، وتوج جون باردين مرتين برسم سنتي 1956 و1972. وبلغ متوسط عمر الفائزين بهذه الجائزة 55 عاما، وأصغرهم إلى غاية الآن هو لورانس براغ، الذي كان يبلغ من العمر 25 عاما حينما حصل على الجائزة مع والده في سنة 1915، في حين يعد ريموند ديفيس جونيور، أكبر فائز بها، حيث كان يبلغ من العمر 88 عاما حينما حصل على الجائزة سنة 2002. ولم تحصل سوى امرأتين على جائزة نوبل في الفيزياء، وهما ماري كوري (1903) والفائزة أيضا بجائزة نوبل في الكيمياء سنة 1911، وماريا غوبيرت ماير وتم تصميم ميدالية نوبل للفيزياء من قبل النحات السويدي إيريك ليندبيرغ حيث تمثل الطبيعة في شكل آلهة تشبه الإلهة "إيزيس" البارزة من بين الغيوم وتحمل في يديها قرنا. أما الحجاب الذي يغطي وجهها البارد والصارم فهو ثابت بسبب عبقرية العلم.