بعد النجاح الذي حققته أغنيته الأخيرة، طرح الفنان ناصر ميكري أغنية جديدة من ألبومه "السّاعة دور" بعنوان "لما يطول الليل"، وهي من ألحانه وكلمات والده حسن ميكري. وحرص حامل مشعل "آل ميكري" على إبراز التراث المغربي وتنوع موسيقاه في ألبومه الجديد، وقال في حديثه لهسبريس إن "هذا الألبوم عبارة عن حوار بين الأجيال يعكس تراثنا وثقافتنا المغربيين"، مشيرا إلى أن أغنيته "لما يطول الليل" تعد الأغنية الخامسة في الألبوم، الذي يضم اثني عشر عنوانا، بعد طرح "مانتاش وحدك ع البال"، "الساعة دور"، "باغي نفهم" و"ديري للي بغيت". وكشف سليل عائلة ميكري أنه يسعى، من خلال ألبومه الجديد، إلى محاربة القرصنة في المجال الفني، وقال: "تسجيل الألبوم كلفني الكثير ماديا لكي لا يباع في الأسواق السوداء"، معتبرا أن القرصنة هي السبب وراء تهرب المنتجين من إنتاج أغان لفنانين مغاربة. وأضاف: "المنتجون ليست لديهم ثقة في الفن؛ لأن القراصنة احتكروا السوق الفنية". وفي تعليقه على حال الأغنية المغربية، قال ناصر: "الأغنية المغربية حققت انتشارا في الوطن العربي وأوروبا، وهذا واجبنا نحن كفنانين للرقي بها وتقديمها في أحسن صورة". وأضاف أن "الموسيقى المغربية تنقسم إلى جزأين من رواد وشباب يبنون جيلا جديدا من الموسيقى المغربية، التي ستظل خالدة في تاريخ المغرب بعد عقود من الزمن". وعن معايير اختيار أغانيه، يوضح ناصر قائلا: "أحاول أن أقدم للجمهور المغربي ستايل جديدا للأغنية المغربية، عبارة عن لون خاص يزاوج بين استمرارية الإخوان ميكري ومواصلة الدرب نفسه، لكن بكلمات جديدة ولحن جديد." ناصر ميكري ترعرع وسط عائلة فنية، وكان شغوفا بالفن منذ نعومة أظافره، وساعده حسه الفني على اقتحام عالم الأغنية من بابها الواسع، وتمكن من كسب حب الجمهور، بعدما حمل المشعل من منصة "موازين"، وعلق على ذلك بالقول: "أعتقد أن الفن هو من طرق بابي، ترعرعت في وسط فني، وعشت مع عمالقة الأغنية المغربية، الذين أحمل اسمهم (الإخوان ميكري)، فأنا ابن الفنان حسن ميكري والصحافية وفاء بناني، قضيت طفولتي بالقرب من الفنانين والصحافيين، وهذا كان له تأثير إيجابي في حياتي، والنجاح الذي حققته".