أيدت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بمراكش، الجمعة، حكم استئنافيا يقضي بالسجن المؤبد في حق راقصة وعشيقها، متورطين في قتل زوج المعنية، الذي كان قيد حياته يشتغل حارس ملهى ليلي، وذلك سنة 2008. وكانت جريمة القتل التي ذهب ضحيتها المسمى قيد حياته أحمد (ر)، الذي كان يشتغل كحارس أمن خاص بملهى ليلي بأحد الفنادق المصنفة بالمنطقة السياحية النخيل، على يد زوجته وعشيقها المنحدر من مدينة الرباط، ووالدتها التي مثلت بجثته، استأثرت باهتمام الرأي العام المحلي والوطني. وتمكنت عناصر الشرطة القضائية بمراكش من اعتقال المتهمة الرئيسية في هذه القضية، فاطمة لعوينة، البالغة 29 سنة، وعشيقها وشريكها في الجريمة المسمى رشيد، المعروف ب"الشواي"، والمنحدر من عائلة ميسورة من مدينة الرباط؛ في حين اختفت أمها عن الأنظار، لتصدر في حقها مذكرة بحث وطنية. وتجدر الإشارة إلى أن هنية، والدة الراقصة، التي قطعت جثة الحارس الليلي وزوج ابنتها إلى 27 قطعة، انتحرت بشرب مادة سامة في غرفة اكترتها بجماعة تمصلوحت، ضواحي مدينة مراكش، لتوقف الرعب الذي سكنها منذ لحظة الإجهاز على بعل فلذت كبدها. يذكر أن ملف هذه الجريمة التي هزت مراكش سنة 2008 عاد إلى التداول من جديد أمام هيئة المحكمة باستئنافية مراكش بناء على قرار للمجلس الأعلى للقضاء، إثر نقض الحكم الاستئنافي القاضي بإدانة المتورطين في الجريمة بالسجن المؤبد.