بدأ "الخط الثالث" داخل حزب الاستقلال، الذي أعلنه ثلاثي اللجنة التنفيذية عبد القادر الكيحل، المسؤول الوطني عن التنظيم، وعادل بن حمزة، الناطق الرسمي باسم الحزب، وعبد الله البقالي، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر السابع عشر، العد العكسي في اتجاه انعقاد المؤتمر الوطني ل"حزب الميزان". ونظم "الخط الثالث"، ليلة الخميس - الجمعة، لقاء وطنيا ضم أعضاء المجلس الوطني المنتمين إلى كل من "الخط الثالث" و"بلاهوادة"، في تقارب كشفت مصادر استقلالية أنه جاء تتويجا لسلسة من الاتصالات لم تنقطع طيلة الشهور الأخيرة. كما حضرت جميع قيادات روابط وهيئات حزب الاستقلال ومنظماته الموازية؛ وهو ما يجعل الحضور يمثل أبرز أطر حزب الاستقلال والفئة الأكثر تسييسا داخله، وفق القائمين على المبادرة. مداخلات كل من عبد الله البقالي وعادل بن حمزة وعبد الواحد الفاسي وعبد القادر الكيحل ركزت جميعها على أهمية وحدة حزب الاستقلال وإنجاح محطة مؤتمره الوطني، وتتويج مسار المصالحة والتهدئة الذي دشنه أقطاب "الخط الثالث" في وقت سابق مع مجموعة القطب الصحراوي حمدي ولد الرشيد. اللقاء عرف حضورا فاق 500 عضو من أعضاء المجلس الوطني المنتخبين حديثا من كل جهات المغرب، وتفيد مصادر متابعة للشأن الداخلي لحزب الاستقلال بأنه سيكون مؤثرا في مجريات المؤتمر الوطني الذي سينطلق بعد زوال اليوم الجمعة.