يشتكي سكان عدد من دواوير جماعات إقليم طاطا ال 20 من تواجد الخنزير البري، الذي يُخرب المزروعات المعيشية التي تُساهم بقدر مُهِم في مدخولهم الاقتصادي. "ع. ر"، إحدى قاطنات دوار تزكي بطاطا، أفادت بأنها رأت العشرات من الخنازير مختلفة الأعمار بدوارها غير ما مرة، "وهو منظر حدا بالعديد من السكان إلى عدم الخروج من منازلهم من مغيب الشمس إلى شروقها، مخافة التعرُّض لهجوم قد يؤدي إلى وفاة أو جروح كما حصل في أحداث مشابهة". المتحدثة أشارت إلى أن السكان فقدوا الثقة في السلطة التي لا تستجيب لمعاناتهم، مضيفة: "أما الحملات التي ينظمونها، فلا جدوى منها. فما قيمة صرف آلاف الدراهم على عملية صيد نتيجتها خمسة أو ستة خنازير، مقابل التكاثر المُهْوِل لهذا الحيوان". فاعلون جمعويون من المنطقة أكدوا أن الساكنة تذمرت كثيرا بسبب سلوكات الخنزير البري التي تُدمر كل ما يزرعونه، "بل وقد تُهدد حياتهم كما حصل مع المرأة التي قتلها خنزير بري سنة 2014، تاركة خلفها أبناءها اليتامى". وللحد من أضرار هذا الحيوان، تحاول "جمعية تزكي للتنمية والتعاون" توفير كل اللوجستيك المادي، من خلال استضافة جمعية القناصين، بتنسيق مع مصالح مندوبية المياه والغابات، لتنظيم حملات قنص للخنزير البري للتقليل من تكاثره، "غير أنها حملات تبقى قاصرة عن تحقيق آمال الساكنة نظرا لتعقيد المساطر القانونية المنظمة لصيد الخنزير" يضيف المصدر ذاته. مصدر بمندوبية المياه والغابات نفى أن تكون المندوبية وراء جلب الخنزير البري للمنطقة، مؤكدا أن الإدارة تستجيب لكل طلب مُقدم لها من الجمعيات المتضررة لصيد الخنزير وفق المساطر المعمول بها في هذا الشأن، مبرزا أن عدة عمليات قامت بها مصالحه، بتنسيق مع الشركاء، تكللت بقتل العديد من الخنازير البرية.