تجاوزت التوظيفات الاستثمارية لشركات التأمين في بورصة القيم بالدارالبيضاء، خلال السنة المالية المنصرمة، سقف 152 مليار درهم، منها 135 مليار درهم مرتبطة بالعمليات التي يقودها المُؤَمِّنون في مجال التأمينات. ووفق معطيات صادرة عن مهنيي قطاع التأمينات بالمغرب، فإن 49 في المئة من إجمالي مبالغ المحفظة الاستثمارية للشركات في عمليات التأمين موجهة إلى الأصول، و45 في المئة عبارة عن استثمارات في الأسهم. وتمثل الاستثمارات الموجهة إلى سندات الخزينة والسندات الخاصة نحو 23 في المئة من استثمارات القطاع، وتقدر القيمة الإجمالية للاستثمارات التي تقودها شركات التأمين عبر شركات تدبير هيئات التوظيف الجماعي للقيم المنقولة نحو 32 مليار درهم. وارتفع المبلغ الإجمالي المستثمر مباشرة في بورصة الدارالبيضاء بنسبة 6 في المئة في ظرف سنة واحدة وبلغ 32.5 مليار درهم، مع ملاحظة هيمنة واضحة للتوظيفات في المحافظ الاستثمارية الخاصة بالأسهم المصرفية؛ ويجد هذا الأمر تفسيره في العلاقة الوثيقة التي تربط شركات التأمين ببعض المصارف المغربية المدرجة في سوق الأسهم المغربية. كما تتدخل شركات التأمين بشكل غير مباشر في البورصة عبر شركات تدبير هيئات التوظيف الجماعي للقيم المنقولة؛ إذ ارتفعت القيمة الاستثمارية الإجمالية التي توظفها شركات التأمين في هذه الشركات العاملة في البورصة بنسبة 31 في المئة دفعة واحدة خلال سنة 2016، وانتقلت إلى أزيد من 19 مليار درهم في العام المنصرم، نتيجة الزيادة اللافتة في الأداء العام لمؤشر المازي الخاص ببورصة الدارالبيضاء حيث قدرت مردودية استثمارات شركات التأمين بنحو 4.6 ملايير درهم. ويشهد قطاع التأمين في المغرب نموا سنويا يتراوح ما بين 6 و7 في المئة، ويعد ثاني أكبر سوق للتأمين في إفريقيا. وحقق قطاع التأمين في المغرب رقم معاملات بقيمة 30 مليار درهم، من بينها 10 مليارات درهم في قطاع التأمين على الحياة.