أفادت نزهة الوافي، كاتبة الدولة لدى وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة المكلفة بالتنمية المستدامة، بأنه توجد لدى المغرب الآن خارطة طريق واضحة لتنفيذ خططه التي "تتمحور حول 52 مشروعا هيكليا لتنفيذ جهود التخفيف والتكيف بقيمة تبلغ 50 مليار درهم، وهي المشاريع التي سترسم مسار المغرب في تنفيذ التزاماته فيما يتعلق باتفاقية باريس". الوافي، التي كانت تتحدث صباح اليوم خلال انطلاق فعاليات الحوار الإقليمي لإفريقيا بشأن المساهمات المحددة وطنيا، قالت إنه من بين خطط المغرب العمل على خفض انبعاثات الغاز بنسبة 42 في المائة بحلول 2030، مفيدة بأنه جرى وضع برنامج مدته خمس سنوات لتنفيذ مؤتمر المغرب الوطني للتنمية يتضمن خططا مدتها ثلاث سنوات. وأشارت كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، في كلمتها خلال هذا اللقاء المنعقد بشراكة مع برنامج الأممالمتحدة الإنمائي وسكرتارية الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ والتعاون الألماني GIZ والشراكة من أجل تنفيذ المساهمات المحددة وطنيا من أجل الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، إلى أنه من بين أهداف البرنامج هناك دعم الجهات الفاعلة في بناء القدرات في مجال التخفيف من آثار تغير المناخ وتمويل المناخ، وتقديم المساعدة التقنية لدعم مروجي المشاريع في تعزيز النضج التقني والاقتصادي والمالي للمشاريع، بغية تحسين قابليتها للتمويل. وأوردت المتحدثة أنه هناك محاولة لتلبية احتياجات تمويل المناخ من أجل تنفيذ هذه المساهمات، مع مراعاة دور القطاع الخاص الذي يحتاج إلى تعزيز أكبر. من جانبها، قالت مونية بوستة، كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، إن تأثيرات التغير المناخي تتسارع، وأمامها للقارة الإفريقية "إرادة قوية لتكون جزءا من الحل". واعتبرت بوستة أن أزمة التغييرات المناخية "حقيقية يومية تمس الفئات الهشة بشكل أكثر"، مفيدة بأن المغرب منخرط في الحد منها ومذكرة بخلاصات قمة المناخ المنعقدة بمراكش أخيرا، موردة بأن العمل على "مشاركة التجارب يسمح بتسريع عملية إيجاد الحلول". وتابعت المسؤولة الحكومية قائلة: "الآفاق والتحديات التي تعرفها القارة تؤكد أنه ليس هناك مكان أو وقت لمزيد من الأخطاء"، منادية ببذل مزيد من الجهود للنهوض بها. وتحدثت أغليت سودان نونولت، وزيرة السياحة والبيئة بجمهورية الكونغو، عن أهمية قمة المناخ المنعقدة بالمغرب قائلة إنها كانت "تاريخية بالنسبة إلى الكونغو وإلى القارة ككل"، مضيفة: "الكونغو عملت على وضع آليات إستراتيجية للحد من انبعاث الغازات، وتدعو جميع بلدان إفريقيا الوسطى إلى العمل على وضع إستراتيجيات مثيلة".