أطلقت دولة الإمارات العربية المتحدة أول رحلة تجريبية للتاكسي الجوي ذاتي القيادة؛ وذلك من مقر شركة فولو كوبتر (VOLOCOPTER) الألمانية المتخصصة في صناعة هذه النوعية الحديثة من المركبات الجوية. ووفق بلاغ صادر عن المكتب الإعلامي لحكومة دبي، فإن التاكسي المذكور يعمل بالطاقة الكهربائية، "ويمتاز بمواصفات أمان عالية؛ وذلك من خلال التصميم الذي يحوي على 18 محركا، تضمن للتاكسي الطيران والهبوط الآمن في حال تعطل أي محرك، كما يمتاز بخاصية الطيران الآلي ذاتي القيادة، ما يتيح نقل الأشخاص من موقع إلى آخر دون الحاجة للتدخل البشري، أو الحاجة للحصول على رخصة طيران". وفي كلمة بالمناسبة، أوردها البلاغ ذاته، قال حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي: "كان لنا السبق بتشغيل أول مترو بدون سائق في المنطقة، وبعد ما حققه من نجاح ضمن منظومة النقل الجماعي، يسعدنا اليوم أن تنطلق أول رحلة تجريبية للتاكسي الطائر، إنجاز جديد سيكون له أثره العميق في تغيير مفاهيم انتقال الأفراد، لتكون دولتنا دائماً في مقدمة الدول صاحبة التأثير الإيجابي على المستويين الإقليمي والعالمي. ومشاريع الغد ننفذها اليوم من أجل مستقبل أفضل لشعبنا ومنطقتنا والإنسانية على وجه العموم". ويمتاز التاكسي الجوي بعدة مميزات، "أهمها تجهيزه بأعلى معايير الأمن والسلامة، ووجود تجهيزات احتياطية متعددة في جميع الأجزاء الرئيسة مثل المحركات، ومصادر الطاقة، والأجهزة الالكترونية، وأجهزة التحكم في الطيران، وكذلك وجود مظلة هبوط للمركبة مكتملة التجهيزات للاستخدام في الحالات الطارئة، إضافة إلى وجود تسع بطاريات مستقلة، ونظام التوصيل المباشر لتغيير البطاريات بسرعة، ويمكن شحن البطاريات في غضون ساعتين، كما يتميز التاكسي الجوي بفخامة التصميم من الداخل، ومقاعد مصنوعة من الجلد تتسع لشخصين"، يوضح البلاغ ذاته على لسان مسؤولين في وصفهم لوسيلة النقل الجديدة. كما يتمتع التاكسي بمواصفات تجعله صديقاً للبيئة؛ "حيث يعمل بالطاقة الكهربائية النظيفة، وكذلك انخفاض نسبة الضجيج إلى أقل مستوى، وطول مدة الطيران التي تصل لقرابة 30 دقيقة، بسرعة تتراوح بين 50 كيلومترا و100 كيلومتر في الساعة، ويبلغ ارتفاع التاكسي الجوي قرابة مترين، فيما يبلغ قطر الإطار الدائري للتاكسي الجوي شاملا المحركات قرابة سبعة أمتار". وأضاف البلاغ أنه تم تعيين شركة "JDA" الأمريكية المتخصصة في سلامة المركبات الجوية "لضمان سلامة المركبة الجوية والاستعدادات المتعلقة بالرحلة التجريبية الأولى"، مشيراً إلى أن "التشغيل التجريبي للمركبة ومتابعة إصدار التشريعات اللازمة لتشغيل هذا النوع من المركبات، قد تستغرق قرابة خمس سنوات يتم خلالها الوقوف على كل الجوانب المتعلقة بعملية التشغيل والتحقق من استيفاء كل جوانب الأمن والسلامة".