عاد رئيس الوزراء الباكستاني السابق نواز شريف الاثنين إلى بلاده، مشككا مجددا في حيثيات قرار المحكمة العليا لتجريدة من الأهلية لمنصب رئيس الوزراء وتنحيته. وذكرت قناة "جيو" التليفزيونية الباكستانية أن شريف، الذي غادر إلى لندن في 30 غشت لمرافقة زوجته في رحلة علاج، قد قرر العودة إلى باكستان لمواجهة شكاوى فساد وجهتها المحكمة العليا ضده. وكانت هيئة قضائية للمسائلة قد استدعت شريف وابنته مريم ونجليه حسين وحسن وزوج ابنته سافدار للمثول أمامها اليوم. ونقلت "جيو" عن مصادر القول إن شريف قرر العودة قبل انتهاء علاج زوجته بعد اجتماع تشاور مع رئيس الوزراء شهيد خاقان عباسي ورئيس حكومة إقليم البنجاب شاهباز شريف عقد في لندن. وأفادت المصادر بأن شريف سوف يمثل أمام محكمة المساءلة لتوضيح موقفه إزاء شكاوى وجهها ضده "المكتب الوطني للمحاسبة". وأضافت المصادر أن شريف سوف يحضر بدون محامين ويمثل نفسه في القضية. ومع ذلك، سوف يبقى باقي أفراد أسرة شريف بعيدا في لندن ، حسب المصادر. وذكرت جيو أن شريف شكك في الشكاوى الموجهة ضده قائلا :"أي نوع هذا من الشكاوى؟ الشكاوى ترفع عندما يتلقى أحد رشاوي مقابل منح عقود لأشخاص أو يرتكب أي جرائم فساد". وقضت المحكمة العليا في باكستان في يوليوز الماضي بعدم أهلية شريف لمنصب رئيس الوزراء بسبب قضية تربطه وأسرته بثروات في الخارج ، كانت قد وردت ضمن وثائق بنما العام الماضي. وانتقد محللون مستقلون هذا القرار باعتباره صادرا من جانب واحد وبناء على طلب من الجيش، الذي حكم باكستان فترة طويلة منذ تأسيسها ولا يزال يمارس نفوذا في البلاد.