قدّمت نتائج دراسة استمرت لسنوات طويلة (36 عاماً) أول إجابة علمية على التساؤل الخاص بتغير شخصية المصاب بالخرف والزهايمر. ورصد الباحثون في هذه الدراسة التي تمت فيها متابعة أكثر من ألفي شخص مجموعة من التغيرات تحدث للمصاب بالزهايمر، أهمها: التهيّج، وتقلّب المزاج، وفقدان الحافز، وهي تغيرات تؤثر على نوعية حياة المريض. تبين أن التغيرات التي تحدث للمرضى ليست كبيرة، وتحدث عقب الإصابة بالمرض، لأنها نتيجة للتغيرات الكيميائية في خلايا الدماغ لكن السؤال عن: مدى تبدأ هذه التغيرات؟ ودرجة تغير سمات الشخصية نفسها عند الإصابة بالزهايمر تطلّب رحلة متابعة طويلة. وأظهرت نتائج الدراسة التي أجريت في جامعة ولاية فلوريدا أن التغير في سمات الشخصية ليس كبيراً بين المصاب بالزهايمر وغير المصاب. وبحسب التقرير الذي نشرته مجلة "جاما" عن نتائج الدراسة، فحص الباحثون خلال رحلة مراقبة المشاركين والتي استمرت 36 عاماً 5 جوانب في الشخصية، هي: العصبية، والانفتاح مع الآخرين، والانبساط، والقبول، والضمير. وتبين أن التغيرات التي تحدث للمرضى ليست كبيرة، أما عن توقيتها فيكون ذلك عقب الإصابة بالمرض، لأنها تحدث كنتيجة للتغيرات الكيميائية في خلايا الدماغ والتي تسبب الزهايمر، ويعني ذلك أن المرض نفسه ليس نتاجاً لهذه التغيرات كما كان يعتقد البعض. وبلغ عدد المشاركين في الدراسة 2046 شخصاً متوسط أعمارهم 62 عاماً، وكانت نسبة السيدات 45 بالمائة.