كما كان متوقعا، فاز الحزب الديمقراطي المسيحي الحاكم، بزعامة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بولاية رابعة اليوم الأحد خلال الانتخابات رقم 18 في تاريخ البوندستاغ؛ وذلك بحصوله، إلى جانب حليفه الحزب الاجتماعي المسيحي، على 32.9 في المائة من الأصوات، مقابل تحقيق حزب البديل من أجل ألمانيا الشعبوي نتائج غير مسبوقة. فرحة أنصار حزب ميركل، كما تابعتها هسبريس من داخل مقر الحزب ببرلين، لم تكتمل بسبب وصول حزب البديل العنصري "AFD"، لأول مرة في تاريخه، إلى البوندستاغ، وتجاوزه عتبة 13 في المائة من الأصوات، وهو الحزب الذي لم تمض على تأسيسه سوى أربع سنوات. غير أن الخاسر الأكبر في السباق الانتخابي الألماني هو الحزب الاشتراكي الديمقراطي، بزعامة مارتن شولتس، الذي لم يتجاوز عدد الأصوات التي حصل عليها 20.2 في المائة، وهو الحزب الذي كان يمني النفس بسحب البساط من تحت أقدام ميركل. وأظهرت النتائج الأولية، التي لن تشهد تغيرا بأكثر من 1 في المائة على أكبر تقدير، حصول حزب اليسار على 9 في المائة من الأصوات، وحزب الخضر على 9.3 في المائة، والحزب الليبرالي الحر على 10.5 في المائة، فيما اقتسمت باقي الأحزاب 4.8 في المائة من الأصوات. وشهد مقر الحزب الديمقراطي المسيحي الحاكم فرحة عارمة، تلاها خطاب مقتضب لزعيمته ميركل قالت فيه إن "الألمان أعطوا الحزب تفويضا للمرة الرابعة لتشكيل الحكومة"، مضيفة أن "الحزب سيواجه كل التحديات المطروحة حاليا". ولم تخف ميركل أن "الحزب كان يمني النفس بنتيجة أفضل"، قبل أن تبرز أن النتيجة التي حققها "هي محصلة عمل كبير، وأنا أشكر كل من دعمنا في حملتنا الانتخابية، وسنبذل كل الجهود لضمان الرفاهية والأمن للشعب الألماني في السنوات القادمة". *برعاية "دويتشه فيله" DW