أسدل "الملتقى الوطني للخيول البربرية والعربية البربرية" ستار دورته الأولى، عشية الأحد، بمقر الحريسة الوطنية بالجديدة، بإعلان أسماء الفائزين في "البطولة الوطنية للحصان البربري والعربي البربري"، ضمن فئات "بطل الأبطال صغار"، و"بطلة البطلات صغيرات"، و"بطل الأبطال كبار"، و"بطلة البطلات كبيرات". وعادت المراتب الأولى والثانية والثالثة في بطولة "الإناث كبيرات" لكل من الأفراس إناس وبذور وشطيرة، لمالكها جمال ركيب، وهو المربي نفسه الذي حصل مهره "فاروق البوري" على المرتبة الأولى في فئة "الذكور صغار"، متبوعا بالمهر "هيركيل" لعبد الرحيم بورقادي، والمهر "فريد البرج" لمالكه عبد الكبير هاشم. وفي فئة "الذكور كبار"، حصل الحصان "الشريف" لمالكه الحسين خلطي على المرتبة الأولى، متبوعا بالحصان "إكليل الشاوية" لعبد الكريم مفتاح، والحصان "تخامة" لمالكه العربي مرزوك، فيما آلت الصدارة في فئة "الإناث صغيرات" للمهرة "فخامة" لمالكها جمال ركيب، متبوعة بالمهرة "هبة" التي تعود ملكيتها لرشيد لمعيزي، والمهرة "فريدات كرين" لصاحبها يوسف علا. وأشرف على توزيع الجوائز والهدايا على الفائزين كل من محمد الكروج، عامل إقليمالجديدة، وعمر الصقلي، المدير العام للشركة الوطنية لتشجيع الفرس، بحضور عدد من الضيوف والمشاركين في الملتقى، وثلة من المهتمين بالخيول البربرية والعربية البربرية القادمين من مختلف المناطق والمدن المغربية. وجاء نهائي "البطولة الوطنية للحصان البربري والعربي البربري" بعد تنظيم عدد من الأنشطة المختلفة خلال أيام الملتقى، وشملت الدورة الأولى من مسابقة طواف الخيول للجديدة، بشراكة مع الجمعية الوطنية المغربية للفروسية السياحية، والجمعية المغربية لمربّي الخيول البربرية، وعرفت مشاركة 8 فرق. وعرف الملتقى كذلك تنظيم "يوم التحدّي"، من خلال إجراء مباريات في المناورة والترويض والقفز على الحواجز، وتنظيم مزاد علني للحصان البربري والعربي البربري، من أجل إتاحة الفرصة للمربين لبيع خيولهم في إطار مؤسساتي مقنّن، وتثمين برنامجهم الجيني للتناسل، وإعطاء قيمة سوقية لمنتوجاتهم، مع تنظيم ورشات وموائد مستديرة حول الحصان. وتميّز الملتقى بتنظيم البطولة الوطنية للحصان البربري والعربي البربري، بمشاركة حوالي 120 حصانا فائزا في مسابقات التأهيل بين الجهات، من أجل الحكم على الخيول وفق نظام مطابق للمعايير الدولية لمباريات الخيول البربرية والعربية البربرية؛ حيث تمّ تسطير برنامج يتضمن 10 منافسات مفتوحة أمام الخيول المصنفة في الترتيب الأول والثاني وفق الفئات خلال مسابقات التأهيل. وعن أهمية الملتقى، أشار المنظمون إلى أن الشركة الملكية لتشجيع الفرس "SOREC" تعبّأت لتثمين الحصان البربري والعربي البربري، من خلال خلق موعد لا محيد عنه يدشّن فترة جديدة في النهوض بتلك السلالة المتجذرة في التراث الوطني، باعتباره واجهة متميزة لإبراز مؤهلات الخيول، ومحطة للقاء مهنيي القطاع. عمر بن عزو، المسؤول عن تنظيم وتنمية المرابط الوطنية بالشركة الوطنية لتشجيع الفرس، أوضح أن الملتقى المنظم على امتداد خمسة أيام يهدف إلى استقبال كل من مربي الخيول ومستعمليها، ومنحهم الفرصة للتعرف على كيفية إنتاج سلالة الخيول البربرية والعربية البربرية، من جهة، ومساعدتهم على حسن اختيار حاجياتهم واهتماماتهم، من جهة أخرى. وأوضح المتحدث ذاته، في تصريح لهسبريس، أنه لتحقيق الغايات الكبرى من الملتقى، تمّ تسطير برنامج من عدّة أنشطة، آخرها البطولة الوطنية للخيول البربرية والعربية البربرية التي عرفت مشاركة أجود وأحسن الخيول على الصعيد الوطني، وشهدت تنافسا قويا وفق تحكيم فردي، ما سمح لكل مربّي بمعرفة مكانته وسط باقي المربين والمهنيين في القطاع.