أظهر تقرير لإحدى شركات حماية البيانات الرقمية أن سنغافورة هي أكبر مصدر لهجمات القرصنة المعلوماتية في العالم متفوقة على دول كبيرة في المساحة وفي عدد السكان مثل الولاياتالمتحدة وروسيا والصين. وبحسب التقرير السنوي الذي تصدره شركة "تشيك بوينت سوفت وير تكنولوجيز" المتخصصة في حماية البيانات سنويا باسم "خريطة التهديدات"، فإن سنغافورة احتلت المركز الأول من حيث هجمات القرصنة منذ منتصف الأسبوع الماضي بعد أن كانت في المركز الخامس منذ أسبوعين على الأقل. بدأت الشركة إصدار "خريطة التهديدات" عام 2015 وهي تستخدم لمراقبة الهجمات الإلكترونية ثم تقوم الشركة بتمرير معلوماتها إلى عملائها بهدف ضمان حماية شبكاتهم من القرصنة بشكل مستمر. وترصد الخريطة أكثر من 10 ملايين هجوم إلكتروني يوميا. وقالت "إيينغ ويي" المتحدثة باسم المكتب الإقليمي للشركة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ قوله إن الخريطة الحية التي يتم تحديثها على مدار الساعة تعتمد على البيانات التي يتم تجميعها من خلال وحدات استشعار عالمية مثل "فيروس توتال" وهو محرك بحث عن فيروسات الكمبيوتر على الإنترنت. وأضافت أن سنغافورة تظهر غالبا بين الدول الأكثر تصديرا للهجمات الإلكترونية لكنها رفضت تقديم أرقام دقيقة، مشيرة إلى أنه في حين تنطلق الهجمات من أجهزة كمبيوتر في سنغافورة، فإنه من غير المحتمل أن يكون العقل المدبر لها من سنغافورة. وباعتبارها "مركز اقتصادي رئيسي في آسيا فإن الكثير من حركة الاتصال بالإنترنت تتم عبر سنغافورة". وأضافت أنه "في ضوء حجم الدخول إلى الإنترنت فإنه من الطبيعي أن تحتل سنغافورة مركزا متقدما على مؤشرات التهديدات، لأن هذه الهجمات تظهر وكأنها تمت من خلال سنغافورة حتى لو لم يكن منفذها موجودا بالفعل فيها". وقد شهدت السنوات الأخيرة تزايد الهجمات التي تستهدف شبكات المؤسسات الحكومية والجامعات والشركات في سنغافورة. كانت سنغافورة قد أعلنت في وقت سابق من العام الحالي تأسيس مؤسسة جديدة لحماية شبكات المعلومات بهدف مراقبة شبكات معلومات القوات المسلحة السنغافورية وحمايتها من الهجمات الإلكترونية على مدار الساعة.