بلغت الواردات الطاقية للمغرب 44.9 مليارات درهم في الشهور الثمانية الأولى من العام الجاري، مقابل 34.55 مليار درهم في الفترة المماثلة من العام الماضي، أي بزيادة بقيمة 10 ملايير درهم دفعة واحدة (حوالي 1.2 مليار دولار). وساهم انتعاش الصادرات المغربية من منتجات الفوسفاط والجلد والمنتجات الغذائية في التقليص من انعكاسات تفاقم العجز التجاري خلال الشهور الثمانية الأولى من العام الجاري، إذ أشارت بيانات صادرة عن مكتب الصرف إلى تسجيل زيادة بنسبة 8.2 في المائة بالنسبة لصادرات الفوسفاط، التي استقرت في حدود 28.5 ملايير درهم مع نهاية شهر غشت المنصرم، مقابل 26.3 ملايير درهم في الفترة نفسها من العام الماضي. كما ارتفعت صادرات المغرب من المنتجات الفلاحية بنسبة 17.3 في المائة، بعد استقرارها في حدود 11.27 مليار درهم، مقابل 9.6 ملايير درهم في الفترة نفسها من العام الماضي، إلى جانب الزيادة في صادرات الصناعات الغذائية بنسبة 8.4 في المائة، لتستقر في حدود 19.8 ملايير درهم مقابل 18.2 مليار درهم في الشهور الثمانية الأولى من سنة 2016؛ وهو ما ساهم بدوره في التخفيف النسبي من التأثير السلبي لارتفاع صادرات المغرب التي بلغ مجموعها 157.6 ملايير درهم في الفترة نفسها من العام الجاري مقابل 147 مليار درهم في المدة نفسها من سنة 2016. وسجلت الصادرات المغربية بقطاع صناعات الطيران ارتفاعا ملموسا بنسبة 13.5 في المائة، إذ بلغت 7.76 مليار درهم ما بين يناير وغشت 2017 مقابل 5.9 مليارات درهم في الفترة ذاتها من العام الماضي. كما بلغت صادرات الأجزاء الإلكترونية 5.9 مليارات درهم مقابل 5.6 مليار درهم في المدة نفسها من السنة الفارطة. وارتفعت واردات المغرب من المحروقات بقيمة 6 ملايير درهم، إذ انتقلت من 16 مليار درهم ما بين يناير وغشت 2016 إلى 22 مليار درهم في الفترة ذاتها من العام الجاري، إلى جانب زيادة قياسية في واردات المنتجات الاستهلاكية بلغت نسبتها 26 في المائة، بعدما بلغت 66 مليار درهم تقريبا في الشهور الثمانية الأولى من العام الجاري مقابل 64 مليار درهم في الفترة نفسها من العام الماضي.