اهتمت أبرز صحف أروبا الغربية الصادرة، اليوم الأربعاء، بخطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الأممالمتحدة، وبإعادة تنظيم أعوان الشرطة لموجهة نقص موظفي الأمن في البرتغال وبالتحدي الانفصالي الكتالاني. وعلقت الصحف البلجيكية على خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالأممالمتحدة وكذا خطاب أونغ سان سو كي الذي وجهته إلى البيرمانيين. وكتبت (لوسوار) في عمود لها أن ترامب أقدم على خطوة خطيرة عندما هدد بمحو كوريا الشمالية التي تضم 20 مليون نسمة من خريطة العالم. وفي عمود تحت عنوان " أونغ سان سو كي، رأس في التراب " أشارت (لاليبر بلجيك) إلى أن رئيسة بيرمانيا حاولت تهدئة حملة الإدانة للمجموعة الدولية جراء عملية التقتيل التي تعرضت لها الروهينغا الأقلية المسلمة بالبلاد، بدون أن تثير غضب الجيش أو الرأي العام. وأضافت الجريدة أن سان سو كي بدت عاجزة أمام التطهير العرقي الذي يتعرض له المسلمون بإقليم آراكان. من جانبها، ذكرت (لاديرنيير أور) أن " 100 طفل بلجيكي يوجد حاليا في سوريا والعراق، وأن 80 في المائة يوجدون في يد تنظيم الدولة الإسلامية وأن 70 في المائة ولدوا في منطقة النزاع ". وفي فرنسا علقت الصحف على خطاب الرئيس الامريكي دونالد ترامب امام الجمعية العامة للامم المتحدة. وقالت صحيفة (ليبراسيون) ان تصريحات ترامب جسدت الوضعية التي تعرفها الدبلوماسية العالمية، مشيرة في هذا الصدد الى ان الرئيس الامريكي هدد كوريا الشمالية بتدميرها بالكامل. وأضافت ان عقيدة الولاياتالمتحدة في مجال استعمال السلاح الذري تنص على امكانية رد قاتل في حالة المساس بمصالحها الحيوية او مصالح حلفائها، مذكرة بان جون كينيدي تمكن من خلال وزن كلماته من تجاوز ازمة الصواريخ الكوبية. واضافت ان دونالد ترامب ضرب بعبارة واحدة عرض الحائط بتقليد ضبط النفس الاستراتيجي واللفظي. من جهتها ، ذكرت صحيفة (لوفيغارو) ان الرئيس دونالد ترامب هدد بتدمير تام لكوريا الشمالية وهاجم النظام الايراني والكوبي والفنزويلي. وقالت الصحيفة ان دونالد ترامب بدأ تدخله امام الجمعية العامة للامم المتحدة كفلسلفة سياسية حول فضائل السيادة والاستقلال المقدس للولايات المتحدة وعدم التدخلية ، لكنه واصل خطابه باتهامات مباشرة واقل دبلوماسية مما كان ينتظر على منبر الاممالمتحدة تجاه انظمة مستهدفة من قبل واشنطن، مبرزا ان "البطل الامريكي اولا" مستعد لت صفية حساباته مع كوريا الشمالية وايران وفنزويلا وكوبا. كما اهتمت الصحف الإيطالية بأول خطاب للرئيس الأمريكي أمام للجمعية العامة الأممالمتحدة . و علقت صحيفة "لاستامبا" في مقال بعنوان "ترامب يهز أركان الأممالمتحدة .. التوعد بتدمير كوريا الشمالية"، أن تأكيد الرئيس الأمريكي على أنه سيضع الولاياتالمتحدة دائما في الصدارة وسيدافع على مصالحها، يهدف إلى إبراز قوة أمريكا في الساحة الدولية أكثر من إيلاء الأهمية للنموذج الديمقراطي. ويتجلى هذا الهدف كذلك، تضيف الصحيفة ، في إصراره على أن "الولاياتالمتحدة تريد أن تكون نموذجا يحتذى به بالنسبة للجميع ، وانه سيدافع دائما عن مصالحها". وقالت صحيفة "لاريبوبليكا " إن دونالد ترامب توجه بالوعيد والتهديد لبيونغ يانغ بالقول إن "استمرت كوريا الشمالية في استفزازنا فلن يكون لنا خيار سوى تدميرها"، معتبرا أن المستقبل الوحيد أمامها هو التخلي عن الأسلحة النووية، وهو يعني أنه في حال حدوث العكس سيتم "إعلان الحرب ". وفي الشأن الداخلي، كتبت صحيفة "إل جورنالي" أن مرشح حركة خمسة نجوم، الحزب المعارض، لويجي دي مايو يتأهل بمفرده في الإنتخابات التمهيدية الإلكترونية الخاصة بالحركة التي تجرى حاليا في إطار التحضير للاستحقاقات القادمة ليصبح في حال فوزه في انتخابات 2018 رئيسا للوزراء. وأشارت الصحيفة إلى أن "أولئك الذين تقدموا بالترشح لم يستوفوا الشروط المطلوبة، ما يجعله المرشح الوحيد. و واصلت الصحف الالمانية اهتمامها بالدورة ال72 للجمعية العامة للامم المتحدة، معلقة على أول خطاب للرئيس الامريكي دونالد ترامب امام الاممالمتحدة وكلمة اونغ سان سوكي حول وضعية مسلمي الرهينغا. وكتبت صحيفة "دي فيلت' بخصوص خطاب الرئيس الامريكي أن هذا الاخير حذر الحضور، وبغطرسة، أن أمريكا "القبيحة" لا تزال هناك ولا تنوي جعل نفسها جذابة امام البلدان والثقافات الأخرى. وأضافت الصحيفة ان ما قاله الرئيس وما لم يقله كان "مرعبا"، وان الامر لا يتعلق أبدا بسلطة تسعى جاهدة للقيادة الأخلاقية والسياسية في العالم. من جانبها ، قالت "زود دويتشه تسايتونغ " أن ترامب تحدث بطرقيته المعهودة "غير دبلوماسية، بصوت عال، وعدوانية، فقد فاز في الانتخابات في الولاياتالمتحدة، وسوف يستمر في الحكم، لكن هل يمكن ان ينجح في العالم بهذه الكلمات أمر مشكوك فيه، فقد سمح للمجتمع الدولي بالتأكد من صورته ". وفي ما يتعلق بمسلمي الروهينغا في ميانمار، علقت صحيفة "فرانكفورتر الغماينه تسايتونغ" أن اونغ سان سوكي رئيسة الحكومة في ميانمار بعد أسابيع من الصمت، أدانت للمرة الاولى العنف ضد الأقلية المسلمة من الروهينغا. ولاحظت الصحيفة أنه "أمر جيد أن تعبر سوكى فى النهاية عن رأيها حول أزمة الروهينغا"، لكنها اعتبرت كلمة الحائزة على جائزة نوبل للسلام "مخيبة للامال، فقد بدا الأمر كما لو أنها كانت تتحدث ضد قناعاتها الخاصة" .