سحب مجلس مدينة أكسفورد في بريطانيا، الإثنين 27 نوفمبر 2017، جائزة "حرية المدينة" من زعيمة ميانمار أونغ سان سو تشي، الأمر الذي يمثل توبيخاً حاداً على ردة فعلها حتى الآن من أزمة لاجئي الروهينغا في بلادها. ووافق المجلس بكامل هيئته خلال اجتماع خاص على قرار اتخذ الشهر الماضي، بسحب الجائزة من سو تشي، في ظل غياب التعامل المفيد من جانبها بشأن الأزمة. وقال متحدث باسم المجلس في وقت سابق، إنها المرة الأولى التي يُلغي فيها المجلس الجائزة، بحسب صحيفة تلغراف البريطانية. ومُنحت سو تشي التكريم في 1997، لكفاحها الطويل من أجل الديمقراطية وصلاتها الشخصية بأكسفورد، وكانت سو تشي الحائزة على جائزة نوبل، درست في كلية سانت هيو التابعة لجامعة أكسفورد. وقالت العضوة في المجلس المحلي وحزب العمال، ماري كلاركسون في بيان: "اليوم اتخذنا خطوة غير مسبوقة من خلال تجريدها من أعلى تكريم في المدينة، بسبب تقاعسها في مواجهة القمع الذي يواجهه سكان أقلية الروهينغا". وأضافت: "تأكد حرق قراهم بشكل مستقل من خلال صور الأقمار الصناعية، ووصفت الأممالمتحدة الوضع بأنه مثال حي على الإبادة الجماعية، وحتى الآن، تنفي أونغ سان سو تشي أي تطهير عرقي، وترفض العديد من الادعاءات المتعلقة بالعنف الجنسي ضد نساء الروهينغا، وتصفها بأنها عمليات اغتصاب مزيفة". وتابعت كلاركسون: "نأمل أن نكون أضفنا صوتنا الصغير إلى الذين يطالبون بحقوق الإنسان والعدالة لشعب الروهينغا". وتلقَّى المجلس مطالب بتبنِّي قرار يقول إن شعب أوكسفورد قلق للغاية من الهجمات المميتة ضد مسلمي الروهينغا في ميانمار، وفرار اللاجئين إلى بنغلاديش، وجاء في المقترح أن المجلس خاطب سو تشي كتابياً لمطالبتها بالحديث علانية وفعل ما بوسعها لوقف التطهير العرقي في بلادها. وقال المقترح: "لكن في غياب رد مفيد من جانبها، يقرر المجلس بعميق الأسف، أنه لم يعد ملائماً أن تحمل أونغ سان سو تشي جائزة حرية المدينة".