فادت مجلة "بريجيت" الألمانية بأن انقطاع الطمث يمثل مرحلة حياتية صعبة بكل المقاييس على المرأة ويطلق عليها "سن اليأس"، حيث تهاجم المرأة في هذه المرحلة أعراض جسدية مصحوبة بأعراض نفسية، مما يشكل تحدياً كبيراً لها. وأوضحت المجلة المعنية بالصحة والجمال أن تراجع إفراز هرمون الأنوثة "الأستروجين" يتسبب في ظهور أعراض جسدية، مثل تساقط الشعر وضعف المثانة وجفاف المهبل والشعور المستمر بالتعب والإرهاق، بالإضافة إلى ما يعرف "بالهبّات الساخنة"، أي الشعور بالحرارة الشديدة مع التعرق وسرعة ضربات القلب. ويؤثر تراجع هرمون الأستروجين بالسلب على الحالة النفسية أيضاً، حيث غالباً ما تعاني المرأة من العصبية والتقلبات المزاجية وفقدان الدوافع والشعور بالحزن والاكتئاب وصعوبات النوم. وبسبب نقص هرمون الأستروجين يرتفع خطر الإصابة بهشاشة العظام وأمراض القلب والأوعية الدموية. ويمكن للمرأة مواجهة متاعب انقطاع الطمث من خلال إتباع أسلوب حياة صحي، والذي يتمثل في التغذية الصحية، أي الإقلال من الدهون والسكريات، والمواظبة على ممارسة الرياضة، مثل السباحة وركوب الدراجات الهوائية والمشي باستخدام العصي، بالإضافة إلى الإقلاع عن التدخين. كما يمكن اللجوء إلى العلاج الهرموني. ومن المهم أيضاً أن تجد المرأة في مرحلة انقطاع الطمث دعما نفسيا من الزوج والأبناء، كي يمكنها التغلب على متاعب هذه المرحلة الحياتية الحرجة.