تناولت الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء بمنطقة شرق أوروبا مجموعة من القضايا أبرزها دعوة روسيا إلى الالتزام باتفاقيات مينسك حول النزاع في جنوب شرق أوكرانيا، وتقييم اليونانيين لأداء رئيس الوزراء، وتحسن أداء الاقتصاد التركي خلال الربع الثاني من العام الجاري، وانطلاق الدخول الدراسي في النمسا، إضافة إلى مواضيع أخرى. ففي اليونان كتبت (ثيما) أن 2ر82 في المئة من اليونانيين لا يثقون في خطاب رئيس الوزراء اليكسيس تسيبراس ومختلف التصريحات التي يدلي بها. وأضافت الصحيفة استنادا الى استطلاع للرأي أنجز لفائدتها أن 1ر15 في المائة فقط يعتبرون أن تسيبراس قادر على الوفاء بوعوده كما اعتبر 3ر49 في المائة ان خطاب تسيبراس الاخير حول خروج البلاد من الازمة واستقطاب الكثير من الاستثمارات مجرد استراتيجية سياسية للاستهلاك. صحيفة (كاثيمينيري) ذكرت أن تصنيفا عالميا جعل اليونان أسوء بلد للعيش محتلا الصف ال 65 والأخير ضمن البلدان المتقدمة وذات الاقتصاديات الصاعدة. واعتبرت الصحيفة أن التصنيف أنجز بناء على عدد من الاعتبارات من بينها مستوى العيش والانفاق والتعليم والصحة. صحيفة (تو فيما) ذكرت أن السلطات الاوكرانية توعدت بمقاضاة الاشخاص الذين ساعدوا الرئيس الجورجي السابق ميخائيل ساكاشفيلي على العودة الى اوكرانيا باقتحامهم مركزا حدوديا. ونقلت عن رئيس الوزراء الاوكراني فولوديمير غرويسمن قوله إن ما حصل "ليس انتهاكا للقانون فقط بل بداية هجوم على الدولة الاوكرانية، ومحاولة لتقويض الوضع" في البلاد، التي تشهد في الواقع نزاعا مسلحا في الشرق مع متمردين موالين لروسيا. وذكرت الصحيفة أن ساكاشفيلي، الرئيس الجورجي السابق، الذي اصبح معارضا لحكومة كييف بعدما كان من مؤيديها دخل بالقوة الاحد الى اوكرانيا حيث ينوي المشاركة في الانتخابات المقبلة، متحديا قرار الرئيس بترو بوروشنكو بحرمانه من جنسيته الاوكرانية. وقالت إنه توجه الى مدينة لفوف، غرب أوكرانيا وأقام في أحد الفنادق. وفي روسيا، تطرقت صحيفة (موسكوفسكي كومسوموليتس) للنزاع القائم بجنوب شرق أوكرانيا وذكرت أن اتفاقيات مينسك سيتم تنفيذها وأن جمهورتي دونيتسك ولوغانسك المعنتين من جانب واحد ستبقيان ضمن أوكرانيا. ونقلت عن بوريس غريزلوف، ممثل الرئيس الروسي في مفاوضات مينسك لتسوية النزاع في جنوب شرق أوكرانيا، قوله إن جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك وافقتا على وجهة نظر روسيا بشأن نشر قوات حفظ سلام دولية في المنطقة. وأكد المسؤول الروسي أنه يتعين على كييف، إضافة إلى سحب قواتها من خط الجبهة، منح دونيتسك ولوغانسك وضعا قانونيا خاصا بهما كما نصت على ذلك اتفاقيات مينسك، مسجلا في السياق ذاته أن موسكو تسعى لوقف إراقة الدماء في شرق أوكرانيا وليس تقسيم البلاد. من جهتها أفادت صحيفة (إزفيستيا) نقلا عن اللجنة الاقتصادية للاتحاد الأوراسي أن روسيا زادت إمداداتها للدول للدول الأعضاء فى الاتحاد، حيث بلغت صادرات الأسماك إلى أرمينياوبيلاروسيا وكازاخستان وقيرغيزستان نحو 8ر34 مليون دولار في النصف الأول من عام 2017، بزيادة بنسبة 4ر16 في المائة على أساس سنوي. وذكرت الصحيفة أن صادرات الخضر بلغت ، من جهتها، 6ر7 مليون دولار خلال الفترة ذاتها، بزيادة نسبتها 8ر51 في المائة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2016، مشيرة إلى أن صادرات اللحوم الروسية نحو أسواق دول الاتحاد الأوراسي ناهزت 7ر40 مليون دولار، بزيادة قدرها 4ر29 في المائة. وفي تركيا، ذكرت صحيفة (ستار) أن واشنطن زودت منظمة حزب الاتحاد الديمقراطي الإرهابية ( ب 70 شاحنة عسكرية جديدة محملة بمعدات عسكرية في شمال سوريا، تحت غطاء الحرب ضد تنظيم "داعش" في المنطقة. وأضافت الصحيفة أن الولاياتالمتحدة كانت قد أرسلت في يونيو ويوليوز الماضيين مئات الشاحنات المحملة بالمعدات العسكرية، بما في ذلك الأسلحة الثقيلة والذخائر، إلى المناطق الخاضعة لسيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي الذي تعتبره تركيا الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني، وذلك منذ إطلاق التحالف الدولي حملة لطرد تنظيم "داعش" من مدينة الرقة. وفي موضوع آخر، كتبت صحيفة (حريت دايلي نيوز) نقلا عن الوزير الأول اليوناني ألكسيس تسيبراس أن توقيف مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي "سيكون خطأ استراتيجيا" من قبل الاتحاد سيستفيد منه الرئيس أردوغان. وأضاف تسيبراس أن تركيا تعتبر قوة إقليمية ويجب أن تظل ملتزمة، داعيا إياها إلى احترام القانون الدولى ووقف الاستفزازات. من جانبها، أفادت (دايلي صباح) أن الناتج الداخلي الخام للبلاد زاد بنسبة 1ر5 في المائة خلال الربع الثاني من العام الجاري مدعوما بالصادرات القوية والإنتاج الصناعي والإنفاق الاستهلاكي من قبل الأسر، مما جعل الاقتصاد التركي يتموقع كواحد من أكثر الأسواق ديناميكية بين اقتصادات مجموعة العشرين. وذكرت الصحيفة أن الاقتصاد التركي التي لم تتفوق عليه سوى الصين والهند حقق أداء أفضل من العديد من الدول الأوروبية، مما يؤكد تعافي الاقتصاد التركي، مشيرة إلى أن ثلاث دول أوروبية فقط حققت نتائج أفضل من تركيا هي رومانيا وإستونيا وسلوفينيا. وفي النمسا، تطرقت صحيفة (دير ستاندار) لنتيجة استطلاع للرأي أكد أن الحزب الشعبي لا يزال يتصدر نوايا التصويت مبتعدا بفارق كبير عن منافسيه، مشيرة إلى أنه لو كانت الانتخابات البرلمانية المبكرة المقررة في 15 أكتوبر المقبل أجريت نهاية الأسبوع الماضي لفاز الحزب بنحو 33 في المائة من نوايا التصويت، يليه الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي أحرز تقدما مقارنة بالاستطلاعات السابقة حيث حصل على نسبة 26 في المائة من الأصوات، وحل في الرتبة الثالثة حزب الحرية النمساوي (أقصى اليمين) ب 24 في المائة من نوايا التصويت. وردا على سؤال حول المرشح المفضل لشغل منصب المستشار عقب الانتخابات المقبلة، اختار غالبية المستطلعة آراؤهم زعيم حزب المحافظين سيباستيان كورز الذى ومنذ تعيينه في ماي الماضي على رأس الحزب الاشتراكي الديمقراطى تعلق عليه الآمال ليكون منقذ الحزب منذ التراجع الذي سجله في الانتخابات الرئاسية الأخيرة. من جانبها، ذكرت صحيفة (سالسبورغر ناشريشتن) أن الدخول الدراسي في النمسا الذي يتم على مرحلتين انطلق أمس الإثنين في المناطق الجنوبية والغربية (فورارلبرغ، تيرول، كارينثيا، سالزبورغ، النمسا العليا وستيريا )، وذلك بعد أسبوع من انطلاقه بفيينا والنمسا السفلى وبورغنلاند. وأضافت الصحيفة أن حوالي مليون و 120 ألف تلميذ التحقوا بحجرات الدراسة وهو ما يمثل ارتفاعا للسنة الثانية على التوالي، بعدما سجل لعدة سنوات انخفاضا في عدد التلاميذ الملتحقين بالمدارس بسبب انخفاض معدلات الولادة في البلاد، مسجلة أن نهاية السنة الدراسية بفيينا والنمسا السفلى وبورغنلاند مرتقبة في 29 يونيو المقبل، فيما يتوقع أن تنتهي الدراسة بالمناطق الجنوبية والغربية (فورارلبرغ، تيرول، كارينثيا، سالزبورغ، النمسا العليا وستيريا )، في 6 يوليوز المقبل.