همينت الأحداث المرتبطة بالكوارث الطبيعية على اهتمامات الصحف الصادرة بأمريكا الشمالية، والتي واصلت رصدها لتداعايات إعصار (إيرما) الذي اجتاح الساحل الشرقي لفلوريدا ويتجه نحو ساحلها الغربي، وكذا لمخلفات الزلزال القوي الذي ضرب جنوبالمكسيك. وكتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أن إعصار إيرما الذي اجتاح ولاية فلوريدا مخلفا حالة من الذعر، انخفضت قوته الى الفئة 2، مشيرة الى أن الرياح العاتية المصاحبة له لا تزال قوتها تناهز 177 كلم/ساعة. وذكرت الصحيفة أن نحو 5 ملايين شخص في ولاية فلوريدا يعانون من انقطاع التيار الكهربائي، مشيرة الى أنه بعدما ضرب الاعصار منطقة فلوريدا كيز، يشق طريقه حاليا نحو الشمال، بما في ذلك خليج تامبا المنطقة المكتظة بالسكان والتي أضحت معرضة لخطر الفيضانات. (وول ستريت جورنال) ذكرت من جانبها، أنه على غرار العديد من المدن في ولاية فلوريدا، فقد شيد الجزء الاكبر من مدينة تامبا في مناطق رطبة ومنخفضة كما أن العديد من المنازل والمباني السكنية قريبة من مستوى سطح البحر، وهو الامر الذي يجعل المدينة من أكثر المناطق المهددة بالفيضانات وفقا لتقرير نشر سنة 2015. وأفادت الصحيفة أنه بفضل الطفرة العمرانية، ازداد عدد سكان تامبا بنسبة 12 بالمائة منذ عام 2010، مشيرة إلى أن حوالي 50 بالمائة من السكان يقطنون في مناطق ترتفع فقط بنحو 3,5 متر عن مستوى سطح البحر. أما صحيفة (واشنطن بوست) فذكرت من جهتها أنه عندما ضرب آخر إعصار كبير "تامبا باي" في العشرينات من القرن الماضي، كانت المنطقة خالية تقريبا من السكان، بينما يقيم حاليا زهاء 4 ملايين شخص على امتداد سواحلها. وسجلت الصحيفة أن هذا الإعصار كشف هشاشة المنطقة، موضحة أن مستوى سطح البحر ارتفع بشكل طبيعي على مدى قرون، بحوالي حوالى 2,54 سنتمتر كل عشر سنوات، غير أن وتيرته، تضيف الصحيفة، تزايدت في أواسط التسعينات حيث بات السكان يلاحظون أن الفيضانات تغمر الأزقة بعد هطول الامطار ولو بمعدلات معتدلة. في المكسيك، واصلت (لا جورنادا) متابعتها لمخلفات الزال القوي الذي ضرب جنوب البلاد، مشيرة إلى أنه خلف مالايقل عن 90 قتيلا وفق آخر حصيلة أعلنتها السلطات. وتحت عنوان "عدد ضحايا الزلزال يرتفع إلى 91 قتيلا"، ذكرت (اليونيفرسال) أن حكومة ولاية تشياباس أكدت العثور على ضحية آخر، مما يرفع عدد القتلى إلى 91 قتيلا وأزيد من 200 جريح. وأفادت الصحيفة، نقلا عن حاكم أواكساكا، اليخاندرو مورات، أن بلديات غوتشيتان دي سرقسطة، أسونسيون ايكستالتباك، ويونيون هيدالجو وسانتياغو ازتاتا، هي الأكثر تضررا من الزلزال القوي الذي دمر عددا كبيرا من المنازل ، وألحق خسائر فادحة بالبنية الأساسية والخدمات. صحيفة (ال سول دي مكسيكو) رصدت من جهتها الخسائر الناجمة عن بمرور العاصفة الاستوائية كاتيا، مشيرة الى أن شخصين على الاقل قتلا شرق ووسط المكسيك، جراء انهيار أرضي بسبب هذه العاصفة التي ضربت المنطقة. وأفادت الصحيفة استنادا الى مسؤول محلي، أن التيار الكهربائي انقطع عن 70000 منزل، كما سجلت أضرار ب53 من أصل 212 بلدية في ولاية فيراكروز، مؤكدة أنه تمت إعادة التيار الكهربائي الى 99 بالمائة من الدور السكنية المتضررة.