ضرب الإعصار ولاية فلوريدا، الأحد، وذلك بعد أن ارتفعت شدته إلى الدرجة الرابعة مع اقترابه من أرخبيل كيز في فلوريدا، حسب ما أعلنه المركز الوطني الأمريكي للأعاصير، فيما أعلنت الشرطة عن سقوط 3 قتلى جراء حوادث بالطرق. وقال أرنولد لانييه، قائد الشرطة في كونتية هاردي، إن شرطية قُتلت في حادث مرور قرب مدينة ساراسوتا على الشاطئ الغربي لولاية فلوريدا، كما قُتل سائق السيارة الثانية التي صدمت سيارة الشرطية. وقُتل سائق سيارة أخرى السبت قرب كي ويست في أرخبيل كيس، وهي المنطقة الأولى في فلوريدا التي ضربها الإعصار. ويتحرك الإعصار إيرما صوب الغرب والشمال الغربي ترافقه رياح سرعتها 200 كيلومتر في الساعة. وكان الإعصار إيرما دمر جزيرتي سان مارتان وسان بارتيليمي في البحر الكاريبي ثم ضرب كوبا، مصحوباً برياح عاتية، وقد أدى إلى فيضانات في العاصمة وسبب دماراً وسط الجزيرة وشرقها. ووصل الإعصار إلى اليابسة بولاية فلوريدا محملا برياح مدمرة ومنذراً بارتفاع منسوب المياه بشكل يهدد الحياة مما تسبب في أكبر عملية إجلاء في تاريخ الولاياتالمتحدة بعدما خلف دمارا كارثيا على ساحل شمال كوبا. وكان من المتوقع أن تضرب عين جزر كيز السفلى قبل أن تتوجه إلى "قرب أو على طول" الساحل الغربي لفلوريدا. ويعتبر إيرما الذي أودى بحياة 22 شخصاً على الأقل في منطقة الكاريبي خطرا يهدد الحياة في فلوريدا وقد يتسبب في كارثة طبيعية تلحق أضرارا بمليارات الدولارات في ثالث أكبر ولاية أمريكية من حيث عدد السكان. ورغم فقدان الإعصار القوة مع مروره فوق كوبا فإنه استعاد قوته وأصبح صباح الأحد إعصارا من الفئة الرابعة ثاني أكبر تصنيف للأعاصير على مقياس "سافير سيمبسون". وقال المركز الوطني للأعاصير إن رياحا تقترب سرعتها من الإعصار بدأت تجتاح فلوريدا كيز في وقت متأخر من السبت. وأصدر المركز تحذيرا من الإعصار في جميع أنحاء ولايتي جورجيا ونورث كارولاينا تقريبا وهي منطقة يعيش فيها نحو 20 مليون شخص. وقال المركز الوطني للأعاصير "هذا وضع يشكل تهديدا على الحياة". وقد اقتلع الإعصار إيرما الأشجار ودمر أسقف المنازل في كوبا السبت وحمل رياحا بلغت سرعتها 200 كيلومتر في الساعة وعواصف دمرت الفنادق في المنتجعات الشاطئية الشهيرة في الجزيرة وأدى إلى عمليات إجلاء على طول الساحل وفي المناطق المنخفضة بالعاصمة هافانا. وانقطع التيار الكهربائي وكانت خدمات الهاتف المحمول متقطعة في مناطق كثيرة مع اقتراب الإعصار إيرما من نهاية رحلة امتدت 320 كيلومترا إلى الغرب. وعبر كثير من الكوبيين عن شعورهم بالارتياح بعد أن مر الإعصار وهو من الفئة الخامسة عبر الجزر الشمالية.