نظمت اللجنة الثقافية لحزب الإستقلال بمدينة شفشاون يوم السبت الماضي بالمركب الثقافي محمد السادس بمدينة شفشاون حفل توقيع كتاب الكاريكاتيريست المغربي الشهير: العربي الصبان، بحضور ناشره الأستاذ عبدالكريم غريب، والشاعر عبدالكريم الطبال ونخبة من فعاليات مدينة شفشاون الثقافية والفنية. وعرف اللقاء أيضا تنظيم معرض لرسومات كاريكاتيرية من إبداع الفنان مبارك أبوعلي. وفي شهادته في حق الفنان العربي الصبان قال الشاعر عبدالكريم الطبال إن العربي الصبان هو من غرس فينا عادة قراءة الجرائد انطلاقا من الصفحة الأخيرة،وذلك بسبب وجود رسم الصبان في هذه الصفحة بجريدة العلم، حيث قد يغني الرسم عن قراءة باقي المواد، ملمحا إلى أن الزمن الجميل لجريدة العلم عرف ثلاثة نجوم ساطعة في سمائها وهم : المرحوم محجوب الصفريوي وعبدالجبار السحيمي والفنان العربي الصبان مؤكدا أنهم صنعوا مجد الجريدة إبان تألقها. مداخلة الأستاذ عبدالكريم غريب كانت طويلة ووافية في حق الأستاذ الصبان، وتناولت مناقبه وعوالمه الجوانية بحيث خلص إلى أنه فنانا ومفكرا في آن. وقال غريب إن الصبان بدأ حياته الفنية مستعملا رمزا قويا هو شخصية "مهماز" الذي يعد شخصية موخزة للضمير الجمعي وموجها للمسؤلين السياسيين على وجه الخصوص. وفيما بعد، يؤكد غريب، سوف يمر الصبان إلى مرحلة اتسمت برمز آخر هو المقلاع، كلنا يقول غريب نعرف رمزية المقلاع. ومعلوم أن الفنان الصبان هو أحد رواد فن الكاريكاتير المغربي، وأفضل من رسخ ملامح مدرسة مغربية خالصة في فن الكاريكاتير خلال عقود. إلا أن السنوات الأخيرة عرفت انزواء فنيا للصبان طالت وسط رغبة من معجبيه بمواصلة المشوار. مشوار الصبان كان حافلا ومليئا بالألغام في آن، فهو إذ يؤكد أن جريدة "أخبار السوق" التي كان يديرها حققت رقما قياسيا في السبعينيات والثمانينيات وصل إلى 120 ألف نسخة، إلا أنه ذاق خلال تلك الفترة من مرارة المنع التعسفي، من طرف السلطات.حيث كانت السلطة تنظر بحذر لهذا الفن المشاغب.