تمحور اهتمام الصحف الصادرة بأمريكا الشمالية حول الكوارث الطبيعية التي تضرب المنطقة وخاصة إعصار "ايرما" المدمر الذي اجتاح منطقة بحر الكاريبي ويتجه حاليا صوب فلوريدا ، والزلزال القوي الذي هز المكسيك مخلفا أزيد من 60 قتيلا. وكتبت صحيفة (ميامي هيرالد) أن إعصار “إيرما” المصنف ضمن الفئة الخامسة، يهدد بضرب منطقة فلوريدا كيز وأرخبيل الجزر السياحية في الطرف الجنوبي من ولاية فلوريدا، مصحوبا برياح قوية تفوق سرعتها "240 كلم/ساعة". وذكرت الصحيفة أنه تم إجلاء نحو 5,6 مليون من سكان فلوريدا، مضيفة أن الموقع الدقيق الذي ستضرب فيه العاصفة مازال غير محدد، بيد أن آخر التوقعات تفيد أن إعصار “إيرما” يتجه غربا ويمكن أن يتجنب المناطق المكتظة بالسكان على ساحل ميامي. ومن جهتها، رجحت صحيفة “نيويورك تايمز” أن يضرب الاعصار فلوريدا مصحوبا برياح عاتية، مشيرة الى أن حاكم ولاية فلوريدا ،ريك سكوت، حذر من أن المناطق الجنوبية للولاية قد تكون عرضة لعواصف قوية، مذكرا بأن "إيرما" خلف لدى مروره بمنطقة الكاريبي عشرين قتيلا ودمارا هائلا. صحيفة (واشنطن بوست) كتبت أنه بالإضافة إلى ولاية فلوريدا، فإن ولايات أخرى تقع في مسار الإعصار، وهي جورجيا وكارولينا، تستعد لوقوع فيضانات كبرى وأعلنت حالة الطوارئ. غير أن الاهتمام، تضيف الصحيفة، يظل منصبا على فلوريدا التي قد تتكبد أكبر قسط من الخسائر جراء هذا الإعصار الغير مسبوق. في المكسيك، أفادت صحيفة "لا جورنادا" أن الزلزال القوي الذي بلغت قوته 8,2 درجة، والذي ضرب جنوب البلاد، أسفر عن مقتل 61 شخصا على الأقل، وفقا لحصيلة جديدة أعلنتها السلطات المحلية. وتحت عنوان "61 حالة وفاة بعد وقوع الزلزال: الرئيس يدعو إلى التضامن والوحدة"، كتبت صحيفة (اليونيفرسال) أن الرئيس المكسيكي إنريكي بينا نييتو، الذي زار مدينة جوشيتان في ولاية أواكساكا، وهي إحدى المناطق الأكثر تأثرا بالزلزال، أفاد بوقوع 45 حالة وفاة في أواكساكا و36 في جوشيتا و12 في تشياباس و 4 في تاباسكو شيرة الى انه أعلن حدادا وطنيا لمدة ثلاثة أيام على اثر هذه الكارثة الطبيعية صحيفة (إل سول دي مكسيكو) قارنت بين هذا الزلزال القوي وذلك الذي ضرب البلاد سنة 1985 مشيرة الى أن الخبراء بمعهد الجيوفيزياء، أوضحوا أن مدينة مكسيكو شيدت بمنطقة سهلية كانت في السابق عبارة عن بحيرة بها الكثير من الترسبات التي توسيع الموجات الزلزالية. وأشارت الصحيفة إلى أن الزلزال الذي شعر ت به ساكنة بعض المناطق في أمريكا الوسطى يرجع إلى انكسار داخلي في صفيحة تكتونيةونتج عن احتكاك بين صفيحتين تكتونيتين.